أكدت قناة "فرانس 24" الإخبارية العمومية أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ت عد بمثابة "مصنع أبطال المستقبل" بالمغرب، الذي أصبح في غضون سنوات قليلة قاطرة كرة القدم الإفريقية. وأشارت القناة الدولية إلى أن "هذا النجاح يرجع جزئيا إلى أكاديمية محمد السادس، التي ت مك ن المنتخبات الوطنية من الاستفادة من قاعدة مهمة من اللاعبين الموهوبين". وعند تطرقها لمقاربة التنقيب الذي يعتمده هذا المركب الرياضي التعليمي الواقع بسلا، أبرزت "فرانس 24" أن حوالي 90 في المائة من الأطفال يتم اختيارهم عبر خلايا الانتقاء المحلية. وأوضحت القناة أن الأكاديمية تمتد على مساحة 17 هكتارا وتضم حوالي عشرة ملاعب، ومستودعات للملابس، وقاعات للدروس وبناء الأجسام، وفضاءات للألعاب مزودة بأجهزة اللعب الإلكترونية والبيبي فوت، إضافة إلى عدة غرف نوم، ومركز طبي من ثلاثة طوابق، ومسبح ومسجد. وأبرزت القناة أن وحدات الاستقطاب التابعة للأكاديمية تضطلع بمهمة التنقيب على أفضل اللاعبين منذ سن السادسة أو السابعة، وهم مواهب يخضعون لبرامج تطوير بدني على مدى سنوات. وتطرقت إلى مثال المهاجم ياسر الزابيري، لاعب المنتخب المتوج في أكتوبر بكأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي، وهو أول لقب عالمي يحرزه منتخب مغربي. ونقلت "فرانس 24" عن المسو ول عن اكتشاف المواهب في أكاديمية محمد السادس، طارق الخزري، قوله إن الأكاديمية تضم 26 لاعبا أصبحوا من الأساسيين في أندية القسم الأول المغربي، إضافة إلى نحو ثلاثين لاعبا يمارسون في أوروبا، من بينهم المدافع عبد الحميد آيت بودلال بنادي رين الفرنسي. وبحسب المصدر نفسه، فإن عددا من خريجي أكاديمية محمد السادس مرشحون لحمل قميص المنتخب في المواعيد الرياضية الكبرى المقبلة، لاسيما كأس العالم 2026 ومونديال 2030، الذي سينظمه المغرب بمعية إسبانيا والبرتغال.