أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، الخميس، شخصين يشتبه في تورطهما في السياقة بطريقة استعراضية بالشارع العام وتعريض مستعملي الطريق للخطر. وأفاد مصدر أمني أن المشتبه فيهما أقدما على سياقة سيارتين بتهور وخطورة في شوارع طنجة، معرضين سلامتهما وأمن المواطنين لتهديد حقيقي، وهي الأفعال التي وثقها شريط فيديو تم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وأسفرت الأبحاث التقنية والميدانية عن تحديد هوية السائقين وتوقيفهما، حيث تم إخضاعهما لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتحديد الخلفيات الحقيقية لارتكاب هذه الأفعال. وتأتي هذه العملية في وقت كثفت فيه المصالح الأمنية المغربية مراقبتها للفضاء الرقمي لرصد المحتويات العنيفة أو تلك التي توثق لخرق القانون، حيث باتت أشرطة الفيديو المنشورة على منصات التواصل وسيلة فعالة للتبليغ الفوري عن المخالفات المرورية الجسيمة وتحديد هوية مرتكبيها بسرعة قياسية. ويواجه المتورطون في مثل هذه القضايا عقوبات زجرية صارمة بموجب مدونة السير ، تشمل الحبس والغرامة المالية وسحب رخصة السياقة، فضلا عن إيداع المركبات المستخدمة في الاستعراض بالمحجز البلدي، وذلك في إطار سياسة "عدم التسامح" مع السلوكات التي تحول الشوارع العامة إلى حلبات سباق غير مشروعة. ويندرج هذا التدخل الأمني في سياق استراتيجية شاملة تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لزجر السياقة الاستعراضية الخطيرة، التي باتت تؤرق الساكنة في عدد من المدن الكبرى وتهدد سلامة الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة على حد سواء.