نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة طنجة-أصيلة، اليوم الثلاثاء، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، تحت شعار "بناء مجتمعات تدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتنهض بمسار التقدم الاجتماعي". وتم خلال هذا الاحتفال، الذي احتضنه مركز للا خديجة للترويض وصناعة وتقويم الأطراف لذوي الإعاقة الحركية بطنجة، تقديم عرض حول حصيلة إنجازات المبادرة في مجال الإعاقة، التي تهم الفترة الممتدة من 2005 إلى 2025. ووفق معطيات العرض، الذي قدمه رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة طنجة-أصيلة، إسماعيل المتوكل، فقد تم خلال هذه الفترة إنجاز 190 مشروعا لدعم الأشخاص في وضعية إعاقة بتكلفة إجمالية قدرها 106 ملايين درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي بلغ حوالي 103 ملايين درهم، واستفاد منها 17 ألفا و 868 مستفيدة ومستفيدا. كما قدمت خلال اللقاء عروض ومداخلات من قبل التعاون الوطني حول البرامج المخصصة لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة وإنجازات المديرية الجهوية للتعاون الوطني خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2025. وبالمناسبة ذاتها، قدمت عروض لمسؤولين عن اتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بولاية طنجة، وجمعية الأمل المسيرة لمركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين في حي بوبانة، والجمعية المسيرة لمركز بيت أصيلة للتربية الخاصة للأطفال في وضعية إعاقة، وجمعية الصداقة للأطفال المعاقين ذهنيا، تمحورت حول الاحصائيات الخاصة بهم وحصيلة الإنجازات والخدمات المقدمة لهذه الفئات. ويأتي هذا الحفل تأكيدا على الدور الريادي الذي تضطلع به اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في الارتقاء بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، في إطار الجهود المستمرة لتحقيق إدماجهم في المجتمع وتحسين ظروف حياتهم. وفي هذا السياق، قال المتوكل إن المبلغ الذي تم اعتماده لإنجاز المشاريع الموجهة لهذه الفئة خلال ال 20 سنة الماضية يشكل 50 في المائة من الاعتمادات المالية المخصص لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة الذي يحتوي على 11 فئة. وأشار في تصريح له إلى أنه تم خلال الحفل تقديم نماذج لأربعة مراكز تقدم خدمات خاصة لهذه الفئة على مستوى العمالة. من جهته، أكد محسن الراشدي، رئيس اتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بولاية طنجة و رئيس المجلس الإداري لمركز للا خديجة، أن احتفال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بهذا اليوم دليل على الاهتمام الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه الفئة من المجتمع. وأبرز أن الاهتمام بهذه الفئة عرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة سواء من حيث التكوين أو تشييد المراكز أو من حيث توسيع الخدمات الموجهة لها. و قام الحضور بزيارة ميدانية لجميع مرافق مركز للا خديجة للترويض وصناعة وتقويم الأطراف، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير 2010، واطلعوا على مختلف الفضاءات المتواجدة به، وتعرفوا على الخدمات المقدمة بالمركز لفائدة الأشخاص والأطفال في وضعية إعاقة. ويمثل هذا الاحتفال فرصة لتسليط الضوء على أهمية التفاعل المجتمعي والإقليمي مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعكس التزام السلطات المحلية والجمعيات المتخصصة بتحقيق نهضة شاملة تدمج هذه الفئة بشكل فعلي في المجتمع. كما أنه يعد دافعا لمواصلة العمل المشترك بين مختلف المتدخلين لضمان تعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير بيئة ملائمة تمكنهم من التفاعل بشكل إيجابي وفعال في المجتمع، مما يساهم في مسار التقدم الاجتماعي الشامل. وحضر هذا الحفل الكاتب العام لعمالة طنجةأصيلة، إبراهيم امهروي، ورئيس جماعة طنجة، منير ليموري، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة.