نفى عناصر من المحسوبين على التيار "السلفي" بمنطقة بني مكادة، أي علاقة لهم في المواجهات التي وقعت مساء السبت الماضي بين مسلحين من حي أرض الدولة وبين القوات العمومية، خلال عملية مداهمة قامت بها الأخيرة لملاحقة بعض تجار المخدرات. وطالب هؤلاء "السلفيين" خلال وقفة نظموها مساء يوم الإثنين بساحة تافيلالت عند مدخل حي أرض الدولة، بإطلاق سراح المدعو "عبد العزيز امحند"، الذي تم اعتقاله فجر يوم الأحد الماضي من طرف فرقة أمنية خاصة، بعد ساعات من المواجهات العنيفة التي شهدتها المنطقة مساء السبت المنصرم. وأبدا المتظاهرون عزمهم على خوض كل الأشكال الاحتجاجية السلمية، من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين الإسلاميين، بما فيهم القابعين في مختلف سجون المملكة على ذمة قضايا مرتبطة ب "الإرهاب". وتتهم الأجهزة الأمنية، المدعو "عبد العزيز امحند"، الذي يوصف بأنه "أمير" منطقة بني مكادة، بالوقوف وراء الفوضى التي تعرفها منطقة بني مكادة، من خلال تطاوله على الملك العمومي والتصرف فيه عبر توزيع مساحات من الشارع على الباعة المتجولين مقابل مبالغ مالية تصل إلى 1500 درهم شهريا. كما يواجه المعني بالأمر كذلك، اتهامات تتعلق بضلوعه في مواجهات مع القوات العمومية خلال تداخلاتها بالمنطقة لتحرير الملك العام أو ملاحقة تجار المخدرات. وكان حي أرض الدولة ببني مكادة، مسرحا لمواجهات عنيفة بين عناصر مسلحة من حي أرض الدولة والقوات العمومية، خلال عملية قامت بها هذا الأخيرة لمطاردة بعض تجار المخدرات. وهي العملية التي استعملت خلالها القوات الأمنية أعيرة نارية، كما استعانت بعناصر من فرقة أمنية خاصة "كوماندوز"، للسيطرة على هذه المواجهات التي وصفت ب"العنيفة".