استفاقت جماعة تنقوب بإقليم شفشاون، صباح اليوم الأربعاء، على وقع حادث مأساوي بعد العثور على أستاذة لمادة التربية الإسلامية جثة هامدة داخل منزلها، في ظروف تلفها علامات استفهام كثيرة. الضحية، وهي أستاذة بالثانوية التأهيلية الشيخ محمد أصبان، كانت تعيش بمفردها بعد وفاة والديها، وتعاني منذ سنوات من مشاكل صحية مزمنة، من بينها ارتفاع ضغط الدم، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وقد أدى غيابها غير المعتاد وانبعاث روائح كريهة من منزلها إلى تحرك الجيران الذين أبلغوا السلطات المحلية، لتتدخل عناصر الدرك الملكي وممثلو السلطة، حيث تم العثور عليها متوفاة داخل المسكن. وبأمر من النيابة العامة، نُقل جثمان الراحلة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بشفشاون لإخضاعه للتشريح الطبي، في حين فتحت الجهات الأمنية تحقيقًا لتحديد أسباب الوفاة، بين فرضية الوفاة الطبيعية أو وجود شبهة جنائية. وتتواصل التحقيقات في انتظار ما سيسفر عنه تقرير الطبيب الشرعي لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث المؤلم الذي خيم بالحزن على الوسط التربوي بالمنطقة.