"البلوكاج" يؤجل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال    اتفاق جديد بين الحكومة والنقابات لزيادة الأجور: 1000 درهم وتخفيض ضريبي متوقع    تعميم المنظومتين الإلكترونيتين الخاصتين بتحديد المواعيد والتمبر الإلكتروني على جميع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية    بنك المغرب : سوق الصرف (18 24 أبريل)..الدرهم يتراجع بنسبة 0.46 في المائة مقابل الأورو    الفيلم المغربي "كذب أبيض" يفوز بجائزة مهرجان مالمو للسينما العربية    اعتقال مئات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة مع استمرار المظاهرات المنددة بحرب إسرائيل على غزة    بيع ساعة جَيب لأغنى ركاب "تايتانيك" ب1,46 مليون دولار    العسكر الجزائري يمنع مشاركة منتخب الجمباز في بطولة المغرب    نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج    اتحاد جدة يقترب من إبرام صفقة الزلزولي    توقعات أحوال الطقس غدا الإثنين    هذه مقاييس الأمطار المسجلة بالناظور خلال 24 ساعة الماضية        دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    توقيف مرشحة الرئاسة الأمريكية بسبب فلسطين    حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على عزة ترتفع إلى 34454 شهيدا    الدورة 27 من البطولة الاحترافية الأولى :الحسنية تشعل الصراع على اللقب والجيش الملكي يحتج على التحكيم    نهضة بركان يضع آخر اللمسات قبل مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري    قادمة من بروكسيل.. إفشال محاولة لإدخال هواتف غير مصرح بها    "خائف ومتوتر".. نتنياهو يخشى احتمال صدور مذكرة اعتقال بحقه من الجنائية الدولية    التاريخ الجهوي وأسئلة المنهج    مطالب بإحداث خط جوي دائم بين مطار العروي وفرانكفورت    طنجة "واحة حرية" جذبت كبار موسيقيي الجاز    رغم ارتفاع الأسعار .. منتوجات شجرة أركان تجذب زاور المعرض الدولي للفلاحة    الفكُّوس وبوستحمّي وأزيزا .. تمور المغرب تحظى بالإقبال في معرض الفلاحة    تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية لفن الخطابة    شبح حظر "تيك توك" في أمريكا يطارد صناع المحتوى وملايين الشركات الصغرى    المعرض الدولي للفلاحة 2024.. توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل روؤس الماشية    نظام المطعمة بالمدارس العمومية، أية آفاق للدعم الاجتماعي بمنظومة التربية؟ -الجزء الأول-    مور انتخابو.. بركة: المسؤولية دبا هي نغيرو أسلوب العمل وحزبنا يتسع للجميع ومخصناش الحسابات الضيقة    خبراء "ديكريبطاج" يناقشون التضخم والحوار الاجتماعي ومشكل المحروقات مع الوزير بايتاس    الحبس النافذ للمعتدين على "فتيات القرآن" بشيشاوة    تعيين حكم مثير للجدل لقيادة مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري    بسبب خريطة المغرب.. إتحاد العاصمة الجزائري يتجه نحو تكرار سيناريو الذهاب    المغرب يشارك في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    محمد صلاح عن أزمته مع كلوب: إذا تحدثت سوف تشتعل النيران!    توقيف سارق ظهر في شريط فيديو يعتدي على شخص بالسلاح الأبيض في طنجة    صديقي: المملكة قطعت أشواط كبيرة في تعبئة موارد السدود والتحكم في تقنيات السقي    بمشاركة خطيب الأقصى.. باحثون يناقشون تحولات القضية الفلسطينية    مهرجان إثران للمسرح يعلن عن برنامج الدورة الثالثة    ما هو صوت "الزنّانة" الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بالحرب النفسية؟    سيارة ترمي شخصا "منحورا" بباب مستشفى محمد الخامس بطنجة    بدء أشغال المجلس الوطني لحزب "الميزان"    خبراء وباحثون يسلطون الضوء على المنهج النبوي في حل النزاعات في تكوين علمي بالرباط    رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية    قيادة الاستقلال تتوافق على لائحة الأسماء المرشحة لعضوية اللجنة التنفيذية    ابتدائية تنغير تصدر أحكاما بالحبس النافذ ضد 5 أشخاص تورطوا في الهجرة السرية    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    انطلاقة مهرجان سينما المتوسط بتطوان    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    رحلة الجاز بطنجة .. عودة للجذور الإفريقية واندماج مع موسيقى كناوة    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    دراسة: التمارين منخفضة إلى متوسطة الشدة تحارب الاكتئاب    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجصار
نشر في تازا سيتي يوم 03 - 09 - 2010


نص مسرحي الجصار
إلى كل من يمقت القيود في أوطان القيود
[ظلام تام؛ مرفوق بأصوات رياح شبه عاتية؛ برهة يظهر شاب قادم من جهة يمين الركح
وهو يزحف وعلى رأسه خوذة لعمال المناجم؛ نفس المشهد يظهر شاب آخر يزحف من جهة
اليسار؛ ليلتقيان في الوسط ]
الشاب1/ ماذا دهاك عن الموعد يا قاسم ؟
الشاب2/ تعرف الترتيبات ....فكثير من الطلبات والحاجيات؛ توصلت بها في آخر لحظة ؛.....
الشاب1/ ( يقاطعه) ولكن من الصعب أن نجلب أكثر من طاقتنا
الشاب2/ كالعادة ... نحاول يا قاسم ....فلا يمكن أن نرفض رغبات وحاجيات الأهالي والساكنة
الشاب1/ ( متوترا) ليس وحدنا من يخترق الأنفاق ؟؟؟
الشاب2/ ( يبتسم) ولكن لست كعادتك يا قاسم ؟؟
الشاب1/ كيف أبدو لك هاته الليلة ؟
الشاب2/ قلقا؛ ؛؛ وغير متحمس اليوم لخدمة أهل غزة؟؟
الشاب1/ لا أدري هل أنا قلق أو متحمس أو لاشيء أشعر به ؛ كما تشعر به أنت يا ابن حسام الشاب2/ ( متوترا) قلت لك ألف مرة لاتناديني بهذا الاسم
الشاب1/ وما يضيرك من الاسم أو اللقب يا هذا ؟؟؟
الشاب1/ ( منفعلا) إنه مقرف كالزمان الذي نحن فيه
الشاب2/ لم أفهم قصدك جيدا ؟؟
الشاب1/ فهمت قصدي؛ وتتهابل علي كعادتك
الشاب2/ اتق شر نفسك،
الشاب1/ كلامك فيه ما فيه من استفزاز يا قاسم
الشاب2/ ( متهكما) كعادتك تتوهم ..... أي استفزاز تقصد..... ؟
الشاب1/ لست واهما؛ بل مساس لمواقفي من هذا الوجود؛
الشاب2/ ( بلهجة صارمة) أي تموقف يليق بنا؛ في معمعان اللامواقف
الشاب1/ في نظرك؛
الشاب2/ بل في نظر هذا الواقع الذي نعيشه؛؛؛؛ سنوات وعقود ولازلنا في الدائرة ندوركالناطور
بين الدم والحصار والاغتصاب والمفاوضات..........
الشاب1/(يقاطعه بحدة) إنه قدرنا يا قاسم
الشاب2/ ( صارخا) كفانا وهما؛ واستسلاما لكلام المرضى ;والمعوقين،؛؛؛ قرن من الزمان؛ كله
بكاء ونواح وجوع وإرهاب وتشريد؛ أهذا كله يعد قدرا؟؟؟؟؟
الشاب1/ اهدأ؛؛؛ ولاتكن من الجاحدين
الشاب2/(متهكما) الآن تسعى لتهدئتي؛؛؛؛ يا صاحب المواقف أنت
الشاب1/ لا تحسبني متخاذلا؛ ولكن يجب أن تعلم أن العالم كله ضدنا
الشاب2/ بل نحن ضد أنفسنا....وان كان قولك صائبا ؛ فما دور القدر؛ إن لم يكن منصفا
( تطلق صفارة الإنذار؛ مرفوق بضجيج وهرولة تبدو من بعيد..... يتوقف الإنذار)
الشاب1/(مستغربا) منذ مدة ؛ لم نسمع صفارة الإنذار
الشاب2/ ربما هناك خطر في الأنفاق
( تدخل فتاة مهرولة؛ فيندهش الشابين؛ مليا تسترجع أنفاسها وهي تحملق فيهما)
فتاة/ حمدا؛ أنكما لم تدخلا النفق بعد
الشاب1/ ما بك يا حفصة؛ والليل انتصف ؟
فتاة/ يالك من أحمق؛؛؛؛ هل مثلنا يعرف الزمان ويصاب بالخوف ؟؟؟؟
الشاب2/ أصبت القول،،، ولكن لما أتيت إلى هنا ؟؟؟؟
فتاة/ ( تجلس) من أجل والدتي ؟؟؟
الشاب2/ كيف ؟
فتاة/ لقد ازدادت صحتها تدهورا؛ ولم يعد لها حبة دواء؛ لتقاوم به مرضها....
الشاب1/ فهمت؛ ،،،هيا أعطيني الوصفة لأجلب لك دواءها
فتاة/ بل سأرافقكما
الشاب1/ أبدا؛؛؛؛ إنك تغامرين يا حفصة؛؛؛؛ الأنفاق كلها أشواك وأخطار
فتاة/ ( مبتسمة) أعلم ذلك؛،،، والأمر أهون من الأخطار والحصار الذي يلاحقنا يوميا من حمق
ووحشية بني صهيون
الشاب2/ (مستغربا) يوميا؛ ملايين الأفراد تندد بهمجية الطغاة ووحشيهم؛؛؛ و يرفعون أكفهم في
المساجد والخلوات؛ يطلبون السماء بهلاكهم؛؛؛ وما تبدل أووقع شيء
فتاة/ إنها لعبة القدر
الشاب2/ وهل القدر يلعب إلا مع الضعفاء مثلنا ؟؟؟
الشاب1/( يضحك) لم أراك متوترا وجاحدا مثل هاته الليلة ؟؟؟
الشاب2/ ولم أراك مستسلما اليوم أكثر من الاستسلام الذي تعيشه الضفة والبقاع
فتاة/( تنهض منفعلة) هكذا نحن دائما؛ لغو في كلام ؛ و كلام في لغو
الشاب2/ وما يضيرك يا حفصة من القول ؟
فتاة/ فصائل وأحزاب وجماعات تناقش وتتعارض وتعارض؛ بلاجدوى فتاة/
الشاب1/ وما الجدوى عندك يا أختاه ؟؟ الشاب1/ الشاب1/ فتاة/ فتاة/
فتاة/ أن نخترق النفق من أجل مصالحنا؛ وهذا هو السبيل الأوحد
[ يبدؤون بالزحف؛ نحو النفق؛ تم ظلام مرفوق بأنشودة الشاطئ الآخر لكاميليا جبران]
[برهة حركات فوضوية من هنا وهناك وتسمع صفارة الإنذار؛ ؛ بعدها يظهر شاب يسير
[ بشكل غير عادي؛ ثم يصطدم بشيخ يتكئ على عصاه وبخطى رتيبة ]
الشاب3/(يمسكه) عفوا يا شيخي؛ لم أراك في هاته الظلمة والقيامة القائمة في الجهة الأخرى؟
الشيخ/( يلتقط أنفاسه) لا عليك ،،، لا عليك، يا بني؛ كلنا تائهون منذ أزل بعيد
الشاب3/ يا شيخنا؛؛؛ إن منطقة الحدود تشهد نشاطاً أمنياً غيرعادي،
الشيخ/ لقد تعودنا على ذلك؛؛؛؛ ولن ينتهي ذلك ؟
الشاب3/ (مستغربا) لماذا ؟؟
الشيخ/ لأنهم خلقونا وصنعونا لذلك يا ولدي ؟
الشاب3/ (يزداد استغرابا) لم أفهم يا شيخنا قولك
الشيخ/ الفهم لم يعد مجديا في زمن التكالب والمصالح......(ينظر للنفق)
( برهة تطلق صفارة الإنذار؛ مصحوبة بأصوات متفجرات واختلاط صراخ وعويل)
( يخرج من النفق شاب في حالة يرثى لها؛ وبعده شاب آخرعليه آثار جروح ودماء)
( تسمع أنشودة { أعبر الموت} لريم بنا )
الشيخ/ (مشدوها) ماذا أرى ؟ يا للهول والكارثة؟؟؟
الشاب3/) مندهشا للشاب ) ماذا أصابك،،،، وماذا وقع ؟؟
الشاب4/ لقد ردموا الأنفاق؛ على رؤوسنا
الشاب3/ كيف يحدث هذا ؟؟؟
الشيخ/ ( صارخا) ومصيبتاه لقد قتل ابني في النفق
الشاب5/ ( بصعوبة ينطق) من ابنك يا عماه ؟؟؟؟
الشيخ/ قاسم
الشاب5/ اطمئن يا عماه؛ لقد عبر النفق رفقة فتاة
الشيخ/ ورفيقه ابن حسام
الشاب5/ لا أدري..... فهناك عدد لا يتسهان ممن أصيبوا
الشاب3/( في حيرة) لماذا فعلوها؛،،،، وهم يؤكدون أنهم يساندوننا ...
الشيخ/( يقاطعه) كلهم على شاكلة واحدة...... الزمان انقلب بين الأقنعة والوجوه
الشاب4/ لقد رمقت؛ أنهم يشيدون جدارا فاصلا بيننا وبينهم
الشاب3/ ربما رمقت سرابا يا أخي؛؛؛؛ أوانقلب عليك الأمر،،،،،
الشاب4/ ( بسرعة وانفعال) كيف انقلب علي الأمر؟؟؟
الشاب3/ ( ساخرا) جدار الضفة؛؛؛ تخيلته هناك
الشاب5/ وكيف تفسر صفارة الإنذار؛ وعملية الردم للعديد من الأنفاق "؟؟
الشيخ/( يفكر) أكيد أن هناك أمرما يحاك؛؛؛ فصفارة الإنذارلا تطلق إلا في حالة خطرقادم أومحاولة
كسر صخور صلبة بالديناميت
الشاب5/ ربما ( يتوجع ويمسك في رجله اليسرى) يبدو أن ساقي أصيب بكسر
( يلتف حوله الجميع بين مهدئ وآخر يحرك ساقيه؛ و تصعد موسيقى حزينة جدا )
( وبعد قليل يدخل رجلين يرتديان صدرية عسكرية وعلى رأسيهما كوفية وعلى الكتف رشاش)
الرجل1/ ( يتقرب من الجمع) ماذا هناك ؟
الشيخ/ كما ترى؛ شاب مكسور الساق
الرجل2/( ينظر إليه) أكنت في النفق ؟
الشيخ/ وكيف عرفت ؛ أنه كان في النفق ؟
الرجل2/ وكيف عرفت؛ أنني عرفت أنه كان في النفق؟
الشيخ/ (يبتسم) من سؤالك؛؛؛ لكن الأجمل ما فينا أننا نعرف تزويق الكلام
الرجل1/( صارخا) إيه؛؛؛ إيه؛ التزم وقارك
الشاب4/ لم يقل شيئا يدعوك لعرض صهللتك ؟
الرجل1/( يشهر رشاشته في وجهه) اخرس يا بن الثكلى
الشاب4/ لوكنت تعرف والدتي لما تفوهت هكذا كالأحمق في الولائم
الشيخ/ ( يسخر منه)هكذا نحن؛ نشهر قوتنا المنخورة وذخيرتنا المتلاشية في أجسادنا المتهالكة
ووجوهنا الممسوخة
الرجل2/ أتسخر منا
الشيخ/( يقاطعه) من أنتم ؟.....حثالة أرض؛ في وطن منهوك؛ يعبث فيه الكل كعاهرة يتيمة
الرجل1/ ( بصرامة مطلقة) وطنك أمسى عاهرة يا معتوه ( يدفعه بقوة؛ فيسقط أرضا)
الشيخ/ وهل لدينا وطن يجمعنا؛ يا أجهل من الجهل؟؟؟؟؟
الشاب3/ (يقترب من الشيخ؛ لكي ينهضه) إنه لايعرف مفهوم الوطن يا عماه
الرجل1/ وهذا الصراع والقتال مع المحتل ماذا تسميه؟؟
الشيخ/( متهكما) تريد أن تعرف؛؛؛؛
الرجل1/( بصرامة) بلى والله
الشيخ/ ( بهدوء الشيخوخة) إنه لعب أطفال؛؛؛
الشاب5/( متداركا) ولكن أطفال الحجارة يا عماه؛؛؛؛ كانوا أحسن منكم و منا
الشيخ/ أجل يا بني؛؛؛؛ أصبت
الرجل2/ كيف أيها المارقان ؟؟؟
الشيخ/ (متهكما) كم عدد الشهداء والقتلى سقطوا منا ومنهم؛ وندعي المقاومة؟
الشاب5/ وكم من معتقل وأسير،،،، المئات والآلاف؛؛؛؛ ونحن نملأ الدنيا ضجيجا باعتقالنا أسيرا
واحدا وبالصدفة ( يضحك)
الرجل2/ ( هائجا) تسخرون من المقاومة،،، يا لكم من أوغاد
الشاب4/ ( متهكما) المقاومة أمست مقاولة في زمن المفاوضات
الرجل1/( يشهر رشاشته نحوهم) لقد ذاق صبرنا ،،، أيها المتنطعون
الشيخ/ كن رجلا؛،،، شهما؛؛؛؛؛ وأطلق رصاصك الخائر علينا
( يلحق به الرجل 2 ويشهررشاشته على الرؤوس؛ برهة يدخل رجل3 بنفس الهيئة وينظر للمشهد)
الشاب 3 / ( يمسك فوهة إحدى الرشاشتين) هيا أظهرا مقاومتكما في أبناء جلدتكم
الرجل3/( يصرخ) ماذا تفعلان أيها الحمقى( يقترب منهم) أرسلناكما لمعرفة ما حدث في الأنفاق
وإذا به تتعنفان على ذوي القربى ( ينظر للشيخ بتمعن) من عمي حمدان ؟؟
الرجل2/ (بخجل) هل تعرفه يا سيدي؟
الرجل3/ أجل؛؛؛ إنه من سكانة النصيرات؛ ولقد كان من أعتى المقاومين؛ في زمن الرجولة الحقة الشاب4/ ( يقاطعه) ياعماه ؛؛؛؛ هل الشهيدين إسماعيل ورامز أبناؤك ؟؟
الرجل3/ ( بفخر) أبناؤه؛ بكل فخر واعتزاز
الرجل2/ ( ينحني ثم يقبل يديه) عذرا ياعماه ؛؛؛ عما صدر منا
الشيخ/ لا عليك ؛؛؛ الأمور اختلطت؛ ولم يعد أحد يعرف مقدار الآخر،،،،،،
الشاب4/( يقاطعه؛ ويحاول إنهاضه؛ رفقة الرجل 2) لقد صدقت ؛؛؛ وصدقت
( تنطلق أنشودة { جينا نحيي أم الشهيد} لميس شلش؛ مصحوبة بإضاءة بنفسجية)
(وكل واحد يقف متجمدا حسب وضعيته السابقة)
( برهة تعرض بواسطة {الفانوس} صور لبعض الشهداء؛ ثم الأنفاق بشكلها القديم؛ والحالي)
) ) ) ظلام (((
(صورة مكبرة لأشغال الجدار؛ عبر{ الفانوس} والشخوص تتحرك وسط إضاءته)
الشاب3/( منفعلا) فعلا لقد شرعوا في بناء جدارحولنا؛؛؛؛ألم يكفيهم هذا الحصار الذي نعيشه؛
منذ سنوات؛؛؛
الشاب4/( يقاطعه) ليس جدارا يا عبيد ؛؛؛ بل جصار؛ جصار؛ لكي نزداد معاناة وحصارا أعنف
مما نحن فيه
الشاب3/ عجبا؛ كيف يفكرهؤلاء؛ ضدنا؛؛؛هل نحن حشرات أم أوباش؛لانليق أن نعيش كما هم ؟؟
الشاب4/ ( ساخرا) لا تترك عقلك يشطح وهما؛؛؛ الآخرون يفكرون؛ وهم ينفذون فقط؛؛
الشاب3/ (متوترا) لماذا ؟؟؟
الشاب4/ لأنهم آلات ورقيق لأسياد هم ،،،؛ ورغم ذلك يدعون ما يدعون من لغو الكلام
الشاب3/ متى تم رصد الأنفاق التي تبنى الآن ؛ والتي كانت متنفسا لأغراض تهريب البضائع والأدوية ؟
الشاب4/ ( ساخرا) بل للأسلحة والمعدات كما يقول المسؤولون
الشاب3/ حبذا لوكانت الأسلحة تهرب من الأنفاق كما يدعون؛؛؛ لكانت المقاومة قوية وجسورة الشاب4/ (مبتسما) ولنفرض أنها تستخدم لنقل الأسلحة إلى غزة ؛؛؛ألا تساهم في إدخال سلع أساسية
تتيح لمليون ونصف المليون شخص البقاء على قيد الحياة في القطاع ؟؟؟؟
( يدخل الشاب /5 / متكئا على عصا وساقه مجبرة طبيا)
الشاب4/ ( ينظر إليه بتمعن) لماذا أتيت إلى مقربة الأنفاق؛ وأنت في هاته الحالة ؟؟؟
الشاب5/( يحاول الدوران) لأطمئن على نجاة بعض الرفاق
الشاب3/ لم يخرج من النفق أحد لحد الساعة
الشاب4/ كيف سيخرجون والجصار اقتربوا من إكماله تحت الأرض وإنشاء بوابتين لرصد المتفجرات
في مداخل مدينة رفح الحدودية؟؟؟
الشاب5/ ماذا تقصد بالجصار يا هديل؟؟
الشاب4/ إنه جدار وحصار؛ ليساهما إلى حد بعيد في زيادة حالة تجويع غيرعادية؛ ومن ثمة اغتيال
القطاع، لكي لنعيش في قبور و نحن شبة أحياء
الشاب5/( منزعجا) أليست أجسادنا مسجونة فيها ؟؟؟
الشاب3/ ( يقاطعه ) تكاد إلى حد ما؛ بل كانت الأنفاق متنفسا لحالة الحصار وستبقى متنفسا
رغم كل المحاولات الخسيسة
الشاب5/ لقد سمعت في المستشفى؛ بأنه تم استقطاع أراضي من السكان لإنشاء الطريق الحدودي الشاب3/ ولماذا هذا التعسف؟؟؟
الشاب5/ لكي تتحرك المعدات بسهولة التي تعمل في إقامة الجدار؛؛؛ولقد تم بالفعل إنشاء 5 كيلومترا من
هذا الجدار( يشير للصورة) الذي لا يبدو ظاهراً للعيان
الشاب4/( يقاطعه) لأنه أنشئ تحت سطح الأرض بعمق يصل إلى 20 مترا
الشاب5/ وكيف وصلتك هاته المعلومة ؟؟؟
الشاب4/ لم يعد الموضوع سرا؛ رغم أنهم حاولوا إخفاءه بشتى الأساليب الفجة
الشاب5/ صحيح ؛ رغم أن حفدة بني لهب؛ أصحاب الفكرة؛ هم الذين كشفوها للعباد والأمم الشاب4/ فحفدة بني لهب؛ يمارسون السياسة والاستيطان بقواعده؛ أما نحن فهواة سياسة لا أقل
ولا أكثر
الشاب5/ أكيد؛ فمن يكون صاحب فكرة تحقيق الجصار؛ سوى ذرية أبي لهب؛؛؛ ما يتم زرعه في
باطن الأرض هو عبارة عن ألواح من الصلب المعالج بعرض 50 سم وطول 18 مترا صنعت في
أمريكا ووصلت عبر أحد موانئ التبعية
الشاب4/ نسيت أنه تم اختبار تفجير تلك الألواح الصعبة بالديناميت؛؛؛ وتم تتبيثها عبر آلات تحدد
مقاييسها بالليزر........
( بشكل سريع؛ إظلام؛ ثم إضاءة خافتة نحو الأنفاق؛ لتخرج منه فتاة تصرخ ;وبعدها شاب2)
الشاب5/( مندهشا) انظروا؛؛؛؛ شابة تفلت من الموت في النفق
الشاب3/ ( يتحرك للنفق الثاني) هاهو ابن حسام ينجو بدوره ( يتعانقان)
الشاب4/ كيف نجوت يا ابن حسام؟؟؟
الشاب2/ ( ينفض الغبار والأتربة من ملابسه) بتقنية الممارسة في الأنفاق
الشاب5/ ألن تكون ضربة حظ فقط ؟؟
فتاة/ ( جالسة تحرك يديها ورأسها) أبدا؛؛؛؛ إنه داهية في الأنفاق؛؛؛ لقد ساعدني وساعد العديد
من إخواننا في النجاة؛
الشاب5/ ( مستغربا) أحقا ( يشير الشاب 2 برأسه) وما مصير قاسم حمدان؟؟؟
الشاب2/ كاد أن يفلت وبكمية وافرة من السلع؛ لكنه .... ( يصمت)
الشاب4/ هل مات أم قتل ؟؟؟
الشاب5/( يتحرك بصعوبة) لقد أخبرت والده بنجاته
الشاب2/ أكيد أنه نجا؛ ولكن اعتقلوه
فتاة/( في وضعيتها السابقة) حتى حفصة.....( صمت)
الشاب3/ ماذا أصابها؟؟؟
الشاب1/ اعتقلت بدورها
( ظلام تام؛ مرفوق بموسيقى{ الجدر} ) لريم بنا) وفي اللحظة تسطع بقعة ضوء حمراء )
( من الأعلى جهة اليسار؛ ليظهر{الشاب1} مصلوبا ومن الجهة اليمنى { الفتاة } مصلوبة بدورها)
( تبدأ المواقع تتلاعب ضوئيا ؛ والموسيقى مسترسلة)
(وبعد قليل يظهر{جندي} يتحرك دورانا على مصلب {الفتاة} و{جندية}على مصلب { الشاب 1} )
الجندي/ ( يبتسم) لأول مرة؛ أعرف أن الفتيات يخترقن الأنفاق؛؛؛ يالها من جرأة نادرة ؟؟
الفتاة/ عليك أن تفخر بهن
الجندي/( يدور حولها) نعم؛؛؛؛ نعم؛؛؛؛ ما اسمك ؟ وأين تقطنين ؟
الفتاة/ يبدو أنه مدون عندكم منذ أسبوع ؟
الجندي/( يضربها بالكرباج ويصرخ) ما اسمك ؟ وأين تقطنين أيتها اللقيطة ؟
الفتاة/ اللقيطة هي من أرضعتك شهوة الجنون الخانع
الجندي/ ثبا لك؛ يا فاجرة
( إظلام ثم ترسل{وسطا} صورة للجدار المقام في الضفة بواسطة{ الفانوس}والجندي يضرب الفتاة)
( إظلام؛ ثم تنعكس الإضاءة الحمراء على وضعية الشاب1 والجندية تطوف حوله)
الشاب1/ كفى دورانا؛؛؛؛ هل تطوفين على الكعبة ؟
الجندية/ ( بتوتر) اخرس أيها الحقير
الشاب1/ لم أر أحقر منك؛ ومن أرسلك إلي ؛ لكي تستنطقينني
الجندية/( تضربه بالكرباج) الكرباج هو من يجيبك يا تافه
الشاب1/ ( يضحك) لا تعرفون إلى الكرباج على أجساد أبناء جلدتكم؛ أيها الخائفين من ظلكم
الجندية/ لسنا كما تتوهم يا جرثومة الأنفاق ( تقبضه من شعره)
الشاب1/ وهذا العنف المرضي ماذا تسميه ؟
الجندية/ تقويض للجانحين عن طاعتنا ورغباتنا ( تضربه بالكرباج)
الشاب1/ وما يكتب عنكم كيف ستمسحونه ؟
الجندية/ إنها مخربشات مراحيض؛ ليس إلا
( إظلام ثم ترسل{وسطا} صورة للجدارالمقام على الحدود بواسطة{ الفانوس}والجندية تضرب ش1)
( تضاء الجهة اليمنى؛ والفتاة في نفس الوضعية مصلوبة؛ والجندي يجلس على كرسي ويدخن)
الجندي/ ( يتصفح ملفا) اسمك حفصة رمضان؛ من ساكنة
الفتاة/ وماذا بعد؟؟؟
الجندي/ هل قاسم حمدان زوجك أم خليلك أم قريب من أقربائك ؟
الفتاة/ اسألوه هو؛ ماذا بين أيديكم الملطخة بدماء الأبرياء ؟؟؟؟
الجندي/( يضحك ثم يقهقه) أبرياء؛؛؛ إنه عنوان جميل لفيلم أوقصة
الفتاة/( تقاطعه) وهل لأمثالك إحساس
الجندي/( ينهض صارخا) كيف يا ابنة المعتوه ؟
الفتاة/( تضحك) لاتنزعج؛ فالذي يعيش في هذا القبو ضروري أن يكون بليدا في تفكيره وإحساسه
( إظلام ثم ترسل{وسطا} صورة لجدار برلين مهدوما بواسطة{ الفانوس} والجندي يضرب الفتاة)
( تضاء الجهة اليسرى؛ والشاب في نفس الوضعية مصلوبا؛ والجندية واقفة على كرسي)
الجندية/ اسمك قاسم حمدان؛ من ساكنة النصيرات؛ ومن عائلة المتمردين........
الشاب1/ ( يقاطعها) بل من عائلة المتمرسين على المقاومة؛ وإزعاج راحتكم
الجندية/( بهدوء) جميل؛ اعتراف مقبول؛؛؛؛ وما علاقتك بحفصة رمضان ؟
الشاب1/ هل تحركت الغيرة فيك
الجندية/ ( صارخة) أجب أيها النذل ( تنزل من الكرسي؛ وتقبض شعر رأسه)
الشاب1/ يبدو أن شعررأسي أعجبك جدا
الجندية/ ( تبعد يديها من شعره) لا أمزح معك؛؛؛؛ وعلاقتي بك تحدد في هذا( تظهر الكرباج)
الشاب1/ لأنك مريضة الروح والجسد
الجندية/ ماعلاقتك بحفصة؟
الشاب1/ إنها فتاة غزاوية؛ شجاعة وباسلة؛،،، رقيقة الإحساس؛ عفيفة؛ ولديها روح خفيفة كطل
الندى؛ ومحبوبة عند الكل كشجرة الأرز أو الزيتون،،،،،
الجندية/ ( بعنف؛ ثم تصعد الكرسي) كفى ،،، كفى؛؛؛؛ صرح ما علاقة بها ؟؟
الشاب1/ أخت وشقيقة في المحن والمكاره
الجندية/ ( متهكمة) آه،،، فهمت؛؛؛؛ ولكن من يهرب الأسلحة أنت أم هي ؟؟؟
الشاب1/ أواه؛؛؛ هل الأسلحة تهرب من الأنفاق ؟؟؟ ماعلمت بالأمر إلا منك الآن ؟؟؟
الجندية/ تستهبل علي يا ابن اللقيط ( تنزل من الكرسي بتوتر)
الشاب1/ لو كنت لقيطا؛ لكنت في مكانك
الجندية/ ألست إرهابيا يا وله ؟؟؟؟
الشاب1/ بل مهربا للسلع والوقود لأهل غزة الأحرار
الجندية/ تعرف بأنك إرهابي
الشاب1/ ماعلاقة المهرب بالإرهاب ؟؟؟
الجندية/ تشابه أسماء
الشاب1/ واعتقالي؛ وتعذيبي؛؛؛؛ هل بدوره تشابه أسماء
الجندية / اسألهم حينما يتم ترحيلك لأعتى المعتقلات
الشاب1/ هل أفظع من هذا القبو؟؟
الجندية/ ( متهكمة) أفظع؛؛؛؛؛ ربما ستكون في بئر السبع أو عوفر
الشاب1/ إنها سجون الاحتلال ( تضحك الجندية وتقهقه) يارافع السموات؛؛؛ لم أعد أفهم،،، هل
نحن عندكم أم عندهم ؟؟؟؟
الجندية/ اسألهم هناك
( إظلام ثم ترسل{وسطا} صورللإضطرابات على حدود رفح وبوابة صلاح الدين بواسطة{ الفانوس} )
) تضاء الجهة اليمنى؛ والفتاة تجلس على كرسي مكبلة اليدين؛ والجندي واضعا يديه على كتفيها )
الجندي/( هادئا) اعلمي يا حفصة؛ بأنني أكره وامقت هذا العمل الذي يحملني على ظلم العباد....
الفتاة/ إذن ؛ تقر بوجود مظلومين و....
الجندي/( يقاطعها) كل من وصل إلى هنا مظلوم( متوترا) بالتأكيد مظلوم ولكن،،،، رؤساءنا
يؤكدون أنهم ظالمون ومجرمون؛ وملفاتهم تزكي ذلك
الفتاة/ هل أنا مجرمة في نظرك ؟
الجندي/ هل فعلا تهربين الأسلحة رفقة قاسم حمدان ؟؟؟
الفتاة/ اصدقني القول؛ قاسم وغيره لا يهرب أسلحة؛ بل سلعا ووقودا لأهل القطاع
الجندي/ ممكن؛ ولكن ما العلاقة التي تربطك به؛ هو من ساكنة النصيرات وأنت ؛؛؛؛
الفتاة/ ( تقاطعه وتبتسم) من دير البلح؛؛؛؛ وما لم يقله التقرير؛ إن أهل غزة أشقاء وإخوة في المحن
والمصائب والويلات
الجندي/( يطوف حولها) ولكن ألا تعلمين بأن اختراق الأنفاق يعد جريمة ؟
الفتاة/ ( بقلق) والحصار الذي نعيشه ألا يعد إبادة لشعب بكامله ؟
الجندي/ ممكن
الفتاة/ كل شيء عندك ممكن ؛ ممكن ؛؛؛؛؛ وما ليس ممكنا أين هو ؟؟؟؟
الجندي/( يضحك) ما ليس ممكنا تعيشون كما نعيش رغم الحصار
الفتاة/ إنها إرادة شعب؛ يقاتل الذل والهوان؛ والجوع والإذلال؛ والحصار والاحتلال
الجندي/ ( يطوف عليها) إلى متى والأرض تسقى بدمائكم ليل نهار؛ وأديمها من أشلاء أجسادكم
الفتاة/ ( تبسم) إنها ولادة
الجندي/( يقف صلبا) إذن ؛ أنت مع المقاومة ؟؟؟
الفتاة/ ( تحاول النهوض من الكرسي) في نظرك؛ مع من أكون؛ مع الخيانة والانبطاح ؟
الجندي/ لا أقصد ذلك؛؛؛؛ ولكن: الأهم عندي؛ لماذا اخترقت الأنفاق ؟؟؟
الفتاة/ من أجل والدتي؟
الجندي/ كيف؟
الفتاة/( بحزن عميق) إنها مصابة بمرض مزمن جراء اغتيال ثلاثة من أبنائها دفعة واحدة....
الجندي/( يقاطعها؛ ويحك رأسه) تقصدين إخوتك؟
الفتاة/ أجل؛؛؛ ودائما تحتاج لدواء خاص؛ من أجل ضبط توازنها وبقائها حية
الجندي/ اخترقت الأنفاق من أجل دواء لوالدتك،،،، عجبا؛؛؛؛ ولكن( يفتح الملف) التقريريشيربأن
الدواء ماهو إلا شفرة بين المهربين
الفتاة/ ( في حيرة) كيف عرفوا مسألة الدواء؛ ولم يستنطقني أو يسألني أحد سواك؛؛؛ ومتى كتب
هذا التقرير؟؟؟
الجندي/ من المخبرين والبصاصين
الفتاة/ ( صارخة) منكم أم منا ؟؟؟؟
الجندي/ ( يضحك) من الأرصاد الجوية يا حفصة ؟؟؟
الفتاة/ لم أفهم قصدك ؟؟؟
الجندي/ وهل هناك من يفهم شيئا ( يهمهم) لم يتم استجوابك؛ لم تحاكمين؟؟؟
الفتاة/ ( في حيرة) وما موقعي هاهنا ؟
الجندي/ لاستكمال الاستنطاق النهائي؛ حتى لايكون الحكم جائرا( صمت) ولكن
الفتاة/ ولكن ماذا؟؟؟
الجندي/ الحكم النهائي مدون؛؛؛؛ سترحلين إلى سجن هشارون
الفتاة/ ( مستغربة) إنه إحدى سجون الاحتلال الغاشم؛؛؛؛ فهل هذا القبو هنا أم هناك ؟؟؟
الجندي/ ( حائرا) وهل هناك من يفهم شيئا؟؟؟؟ ولكن سأحاول أن أخرجك من هنا الفتاة/( مترددة) لماذا ستغامر بحياتك ؟؟؟؟
الجندي/ تعاطفا مع والدتك؛؛؛؛
( ظلام؛ وتسترسل أغنية{ أمي} لمارسيل خليفة)
----
نجيب طلال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.