بنسعيد: التنظيم الذاتي للصحافة ضمان لاستقلاليتها وترسيخ لدولة الحق والقانون    ارتفاع الأسهم الأوروبية بعد اتفاق تجاري بين واشنطن وطوكيو    إسرائيل تتسبب في تصدّع داخل اليونسكو بعد إعلان انسحاب الولايات المتحدة    توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء بالمغرب    الرئيس الأمريكي يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان    أكثر من 100 منظمة تحذر من "مجاعة جماعية" في غزة وواشنطن تبحث إنشاء ممر إنساني    باكستان: 221 شخصا لقوا مصرعهم في الأمطار الموسمية    المغرب ثاني أكثر دولة في العالم استهدافا بالهجمات السيبرانية خلال أسبوع    فيلدا: الانضباط والتزام اللاعبات وراء التأهل لنهائي كأس إفريقيا للسيدات    الجديدة: موسم التين للتبوريدة في نسخته الثانية    الصين تفتح سوقها أمام المغرب: إعفاء جمركي شامل يدعم المبادلات التجارية ويعزز الشراكة الاستراتيجية    أمن أكادير يحقق مع سائق أجنبي اقتحم شاطئ المدينة بسيارة رباعية الدفع    وفاة شاب في بئر فحم بجرادة تفتح من جديد ملف "الساندريات" و"الإهمال التنموي"    كيوسك الأربعاء | البنك الإفريقي يُدعم الفلاحة التضامنية ب100 مليون أورو    جديد في قضية اعتقال مستشارة جماعية بالحسيمة بتهمة حيازة وترويج الكوكايين    اليوم العالمي للدماغ يسلط الضوء على تحديات الأمراض العصبية المتزايدة    السر في ملعب الحسن الثاني … لماذا يؤجل الفيفا الإعلان عن ملعب نهائي كأس العالم 2030 …؟    النهضة البركانية تحتفي بدرع البطولة    بنك المغرب يختبر العملة الرقمية    طنجة.. مداهمة شقة بحي العرفان تُسفر عن توقيف 4 شبان وفتاة (صور)    لبؤات الأطلس يعبرن إلى نهائي "كان السيدات" بعد مباراة مشوقة أمام غانا    لاعب اتحاد طنجة عبد العالي معاطي يستعد لمغادرة الفريق نحو الزمالك    أصيلة.. توقيف مبحوث عنه وطنياً وحجز 646 قرصاً مهلوساً    كاتب إسرائيلي: إسرائيل تُنفذ الآن خطة نازية للتطهير العرقي في غزة        بين الإصلاح والتخوفات.. البرلمان يصادق على قانون جديد لتنظيم المجلس الوطني للصحافة    "لبؤات الأطلس" إلى نهائي كأس إفريقيا للسيدات بعد فوز مثير على غانا بركلات الترجيح    لفتيت: مكاتب حفظ الصحة ستغطي جميع الجماعات بحلول 2026 بدعم يفوق مليار درهم    رئيس مجلس النواب يدين "اعتداء السمارة" ويؤكد تماسك الجبهة الداخلية    البرتغال تعبر عن دعمها الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي    الكلاب الضالة تسببت في 100 ألف حالة عض سنة 2024... ووزارة الداخلية تبرمج مراكز للإيواء    على غرار ما يفعل الشاعر    بمشاركة دراكانوف ولازارو ومصطفى ترقاع.. الناظور تحتضن النسخة 11 من المهرجان المتوسطي    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون المتعلق بمهنة التراجمة المحلفين    ارتفاع جديد يسجل في أسعار المواد الغذائية واللحوم في الصدارة    الأمم المتحدة: مقتل أكثر من ألف فلسطيني خلال انتظار المساعدات        أمسية مطرون تحتفي بالتنوع الثقافي    ‮ «‬تهريج‮»،‮ ‬و«بلطجة‮» ‬و‮… ‬حكامة بلا سياسة‮!‬    مقدونيا الشمالية تدعم مغربية الصحراء وتبادر نحو تعزيز العلاقات مع المغرب عبر تسهيلات التأشيرة وخط جوي مباشر    ليالي صيف الاوداية تلتهب على منصة كورنيش ابي رقراق    راغب علامة يبرر صورة "المعجبة": زاوية التصوير خدعت الجميع    وفاة 21 طفلا بالجوع في قطاع غزة    تطوير أداة مبتكرة تحدد الأطفال المعرضين لخطر السمنة مستقبلا    أسعار النفط تتراجع    السكيتيوي يربك البطولة الوطنية في فترة استعدادات الأندية    ‬مرسوم ‬تحديد ‬أسعار ‬الأدوية ‬يواصل ‬إثارة ‬ردود ‬الفعل ‬في ‬أوساط ‬المهنيين ‬والرأي ‬العام ‬    حجيرة يدعو الشركات المغربية إلى التوسع في الأسواق العالمية والاستفادة من الفرص التجارية            وزير الصحة: التوصل إلى صيغة توافقية لمرسوم جديد سيسمح بخفض ملموس لأسعار الأدوية    ليلة العيطة تجمع نجوم التراث الشعبي على منصة واحدة بالعاصمة    نبيل الأيوبي يتوَّج بلقب "نجم العيطة" في أولى محطات مهرجان العيطة المرساوية بالجديدة    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاقم ظاهرة احتلال الملك العمومي – نرجس – بندباب واستخفاف واضح من طرف السلطات
نشر في تازة اليوم وغدا يوم 23 - 04 - 2012

تحولت نافورة بن دباب التي تم تدشينها في كرنفال رسمي حيث انقذفت مياهها بالألوان ذات صيف إلى سوق عشوائي للملابس المستعملة ، وتم العبث بتجهيزاتها الكهربائية واقتلاع قضبان الحديد التي تم تثبيتها بهدف حمايتها وتحول فضاؤها من كروكي يسر الناضرين إلى مطرح للنفايات وفي جزء منه مرحاض عمومي باتت روائحه تزكم الأنوف ، نافورة بندباب التي يحلو للبعض أن يسميها “ميدان التحرير” تكشف مصادر من مالية الجماعة أن تكلفتها فاقت 50 مليون من السنتيمات هي الآن في وضع العبث ، وفيما تم استغلال الكراسي الرخامية التي أريد لها أن تكون مكانا للترويح عن نفس الساكنة إلى مطبخ أو مكان لإعداد الوجبات الخفيفة لتجار النافورة قرر أحد الباعة في تحد سافر عزمه بناء سور لحماية منطقة نفوذه مع رسم لوحة عليها اسمه ورقم مفترض في أفق تمليك المكان ،وهي خطوة في حال التغاضي عنها غير مسبوقة ستكون لها عواقب خطيرة جدا في حال ارتكان الجهات المسؤولة الى الصمت لأهداف انتخابية كما هو عليه الوضع الآن . لكن أحدهم همس بأن ما يدفعونه على شكل إتاوات يومية يشكل ضمانة قوية لبقائهم أطول فترة ممكنة في أحسن الأحوال أو تعويضهم بمحلات بمواصفات مقبولة وهو الامر الذي يجعلهم يتشبثون بوضعهم الحالي في أكبر عملية تشويه ومسخ تعرفه منطقة فاس الشمالية ، كل هذا من غير أن تحرك السلطات الموكول إليها حماية الملك العام
في استراتيجيا بناء المدن تعمل السياسات الحكومية في البلدان التي حباها الله بمنتخبين نزهاء ومخلصين ووطنيين على تحضير المدن وتجهيزها بمواصفات عصرية كالتشوير والترصيف والتأهيل والتهيئة المنسجمة والعمران المتناغم حتى تخرجها من دائرة القرية وتلحقها تدريجيا بالمجال الحضري إلا فاس العاصمة العلمية للمملكة ياحصراه ، حيث سياسة المسؤولين فيها عن تدبير الشأن المجتمعي يعملون بكل ما أوتوا من قوة إلى بدونتها أو ترييفها وبالسرعة القصوى .إذ تم تحويل النافورات الى أسواق عشوائية ، والمساحات الخضراء إلى مساحات جرداء في أفق الانقضاض عليها ونهشها عقاريا ، وتم السماح لفئة من المياومين والحرفيين الموسميين بتعليق أدوات الصباغة والمعاول وتثبيتها على أعمدة النور في تحد صارخ للمدنية . فمالذي يريده هؤلاء من هذه الكتلة الناخبة غير استغلالهم لكراسي المسؤولية لولايات متواصلة ؟ وهل السماح لهم بهذا العبث الكبير مبرر حضري للإساءة لفضاء المدينة ؟ وهل يكفي أن تصوت على لون العمدة حتى يسمحلك بفعل المحظور والاعتداء على القيم واستبخاس القانون والعبث بالملك العام؟
وفي سياق يتصل ،تعاني ساكنة شارع السلام والأزقة المتفرعة عنها من ظاهرة احتلال الملك العمومي بصفة عامة ومن طرف الفراشة خاصة الذين تحولوا إلى باعة دائمين، حيث شنوا هجوما على حق المارة واغتصبوه، وذلك بعرض بضاعتهم عبر عربات وطاولات من قصب أو حمير تفرغ روثها على الجنبات فتسيء للوجه الحضاري لأكبر حي بفاس ، أو فراشات من خضر وفواكه وملابس وأوان منزلية وأشياء أخرى يصعب تصنيفها وسط هتافات وصخب، وازعاج حقيقي للساكنة، وإعاقة سير الراجلين وعرقلة حركة المرور وخاصة وقت الذروة عند عودة المستخدمين من مقرات عملهم، وخروج التلاميذ من مؤسساتهم إلى جانب انتشار اللصوصية والمتشردين، أضف إلى ذلك بروز أشخاص ذوي العضلات المفتولة يفرضون على الفراشة الجدد أتاوات.
ولطالما تطرقت لهذه الظاهرة جريدة التحاد الاشتراكي وللأسف لازالت دار لقمان على حالها. فمن العار أن نرى مثل هذه المناظر التي تقدم صورة سلبية عن فاس العاصمة العلمية للمملكة
فمتى ستتخلص مدينة فاس من هذه الظاهرة الغير السليمة عامة ومنطقة النرجس خاصة ؟ فهل ستتحرك الجهات المعنية لإيجاد حلول سريعة وعقلانية لظاهرة مثيرة للقلق أم ستتعامل معها بتراخ وبمبررات واهية عملا بالمثل القائل ؟ كم حاجة قضيناها بتركها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.