جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، التأكيد، في تقريره الأخير المقدم الى مجلس الأمن، على أن الوضع في الصحراء المغربية يتسم بالهدوء وأن استثمارات المغرب في أقاليمه الجنوبية متواصلة. وشدد غوتيريس، في هذا الصدد، على أن "المغرب يؤكد أن هذه الاستثمارات تعود بالنفع المباشر على ساكنة هذه المنطقة ويتم تنفيذها بتشاور تام معها". وجدير بالتذكير أن المبعوث الشخصي السابق للأمين العام هورست كولر، عاين عن كثب ، خلال زيارته للمنطقة في يونيو ويوليوز 2018، حجم هذه الاستثمارات ووقعها على السكان. وبالفعل، أكد الأمين العام في تقريره للسنة الماضية، على الخصوص، أن السيد كوهلر "زار مواقع عدد من مشاريع التنمية الممولة من قبل المغرب، بما في ذلك مركزا للمؤتمرات ومستشفى، و مصنعا لمعالجة الفوسفات يديره المكتب الشريف للفوسفات في العيون". ولم يكن كوهلر الوحيد الذي وقف على التقدم المحرز في مشاريع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، فقد أبلغت بعثة المينورسو بدورها، مجلس الأمن في تقرير الأمين العام الصادر في أبريل الماضي أن المغرب "واصل الاستثمار بكثافة في البنى التحتية والتنمية الاقتصادية". وتدعم هذه التأكيدات الجديدة للأمم المتحدة، المغرب في سياسته الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالأقاليم الجنوبية، والتي تميزت بشكل خاص بتفعيل النموذج التنموي الجديد الذي رصدت له ميزانية بقيمة 8 مليارات دولار. إن تأكيد الأممالمتحدة هذا، يفند بجلاء الادعاءات المضللة للأطراف الأخرى بخصوص الموارد الطبيعية للصحراء المغربية، والتي يستفيد منها السكان المحليون حصريا. وكان المبعوث الأممي السابق للصحراء هورست كوهلر قد زار الأقاليم الجنوبية ووقف على الإستثمارات التنموية المغربية بأقاليم المملكة الجنوبية شهر يونيو من سنة 2018، قبل تقديمه لإستقالته. الزيارة الميدانية جاءت مباشرة عقب الاجتماع الذي عقده كوهلر مع رؤساء المجالس المنتخبة بالجهة، يتقدمهم مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس الجماعة الحضرية للعيون وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة الساقية الحمراء، بالإضافة إلى مولود علوات رئيس المجلس الإقليمي. كوهلر وعند وصوله إلى مدينة المرسى، تم استقباله من قبل بدر الموساوي رئيس بلدية المرسى، وماء العينين ماءالعينين رئيس المجلس الإداري لشركة فوسبوكراع، بالإضافة لمديرة مؤسسة فوسبوكراع . وتم خلال هذه الزيارة مرافقة كوهلر من قبل رئيس بلدية المرسى من أجل الإطلاع والوقوف بصفة شخصية على الطفرة التنموية النوعية التي تشهدها الأقاليم الصحراوية. زيارة كولر شهدت أيضا تقديم عروض مفصلة ودقيقة حول الإستثمارات الضخمة التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة، الى جانب تقديم إجابات شافية ووافية عن كافة إستفسارت المبعوث الأممي، خاصة ما يتعلق بدور هذه المشاريع في الدفع بعجلة التنمية وإنعكاسها على الساكنة، بعد معاينته لعمل شركة فوسبوكراع المصدر للفوسفات، كما جرى إطلاعه على كافة تدخلات الشركة على المستوى الإجتماعي.