ساد جو من التوتر قاعة الاجتماعات بمجلس النواب التي احتضنت الجلسة المخصصة للاستماع لوزير الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، التي دعت إليها لجنة الخارجية والدفاع الوطني و الشؤون الإسلامية. وذلك بفعل المشادات الكلامية بين الوزير والنائبة البرلمانية منسقة جهة العيون لحزب "التقدم والاشتراكية" وعضو "الكوركاس. وأعادت كجمولة تأكيدها وتشبتها بموقفها الرافض للطريقة التي تعاملت بها الدولة لتفكيك مخيم"اكديم ازيك"، ومطالبة الوزير بتدبير جديد لملف الصحراء بعيدا عن استمالة الأعيان بالامتيازات، مؤكدة أن الصحراويين ما عادت تهمهم مبادرة الحكم الذاتي التي تعتبر على حد قولها استهلاكا خارجيا لربح معركة سياسية خارجية ولتحييد خيار الاستفتاء ومشروع بيكر. معتبرة أن ما يهم الصحراويين هو تلبية حاجيات حقوقية واجتماعية بسيطة، ولو كان لدى البوليساريو ما يعطيه في هذا المجال لما كنت في المكان الذي أنا فيه الآن حسب قولها.(في إشارة إلى قاعة البرلمان). وبعد مقاطعتها من طرف الوزير والرد على كلامها غادرت قاعة الاجتماعات، بعد تصعيد احتجاجها ضده، و بعدها أسهب في تقديم المنجزات التنموية والاقتصادية للدولة في الأقاليم الصحراوية، قبل أن يختم كلامه ب"هذا ما كيعجبكش تسمعيه". يذكر أن كجمولة بنت ابي كانت تعرضت لانتقادات حادة من طرف السياسيين وشرائح كبيرة من المجتمع، أحرجت حزب التقدم والاشتراكية وأججت الصراع داخله ،وذلك على اثر التصريحات التي أدلت بها للقناة الثالثة التلفزية الإسبانية "أنتينا تريس"، وكذا ليومية "بوبليكو" الاسبانية، وذلك بعد تفكيك مخيم "اكديم ازيك". وقد عادت بعد ذلك لتاكد لجريدة "إيلاف" الالكترونية ، على أن قوات الأمن العمومية ساعدت بعض القاطنين من أصول غير صحراوية، على نهب بعض منازل المواطنين الصحراويين، كما أكدت أن الأمن متورط في الاعتداء على صحراويين، وهو ما يناقض الرواية الرسمية للسلطات المغربية. و يظهر أن كجمولة بنت ابي تبحث بشكل حثيث عن موقع لها داخل الشطرنج الصحراوي، و هي تعد نفسها لتعتلي منصة المدافعة عن حقوق الصحراويين، لتسحب البساط من تحت أرجل أمينة حيدر.