قالت محكمة الاستئناف بفاس كلمتها في قضية منير الركراكي، عضو مجلس الإرشاد لجماعة العدل والإحسان ومسؤولها الجهوي بفاس، حيث كان المحامي محمد الغازي قد وضع شكاية ضده بعد أن نظم قصيدة في حقه اعتبرها تضمنت كلمات جارحة، وقضت في حقه بغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم في الدعوى العمومية، و 50 ألف درهم في الدعوى المدنية، مع حذف القصيدة من موقع الجماعة نت ونشر الحكم في جريدتي الصباح و "l'opinion". وكان منير الركراكي، سليف عبد السلام ياسين مؤسس الجماعة ومرشدها، قد نظم قصيدة ضد المحامي الغازي، الذي كان قد تعرض للاختطاف من طرف سبعة عناصر من جماعة العدل والإحسان، وذلك بعد أن تم استدراجه وتعذيبه بعد أن غادر الجماعة نتيجة اختلافات مع أطروحاتها، لكن تم تهديده واختطافه وتعذيبه فرفع دعوى قضائية ضدهم، كانت سببا في نظم منير الركراكي للقصيدة المذكورة سبب المتابعة.
ويسمي أعضاء الجماعة منير الركراكي شاعر الجماعة، ويسميه أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة الرميد (مصاب بالرمد الدائم) الذي خدع عبد السلام ياسين وانقلب عليه، ويعتبر سليط اللسان داخل الجماعة ناهيك عمن هم خارج الجماعة.
ومن المستغرب أن يلجأ رجل يزعم أنه داعية إلى السب والشتم، وهي سلوكات حرمها الله ورسوله عن عموم المسلمين فبالأحرى عمن يدعي الانتماء للدعوة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذيء " (رواه البخاري في الأدب وأحمد وإبن حبان والحاكم).
ومن سب مسلماً فقد فسق لقوله صلى الله عليه وسلم: [سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر] (متفق عليه) ومن لعن مسلماً فكأنما قتله لقوله صلى الله عليه وسلم [ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله] اخرجه البخاري. وقد اشتملت سورة الحجرات على آيات كثيرة محذرة من هذا، منها قوله تعالى: "ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" (الحجرات:11).