هل يُضفي الذكاء الاصطناعي الشفافية والمصداقية على الانتخابات المغربية؟    وزير الخارجية الاسباني: المغرب شريك أساسي في خفض الهجرة غير النظامية    حقينة سدود المغرب تواصل الانخفاض رغم التحسن النسبي في معدل الملء    طيران مباشر يربط الأردن بالمغرب    كرة القدم بين ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة    قرعة الأبطال و"الكاف" بدار السلام    تنظيم جديد للسفر من "طنجة المتوسط"    تقلب الجو يوقف الصيد بمياه بوجدور    عدد قتلى حوادث السير في المدن المغربية يرتفع بنسبة 48% خلال يوليوز    خبيرة غذائية تبرز فوائد تناول بذور الفلفل الحلو    رسمياً.. الرئيس الفرنسي يتخذ تدابير "صارمة" ضد الجزائر    ماكرون يرفع سقف المواجهة مع الجزائر ويدعو حكومته لنهج أكثر صرامة    تكريم كفاءات مغربية في سهرة الجالية يوم 10 غشت بمسرح محمد الخامس    المحكمة الدستورية تعلن عدم دستورية عدة مواد في قانون المسطرة المدنية    مصرع شخصين واصابة ثلاثة اخرين بجروح خطيرة في حادثة سير نواحي الناظور    بادس.. ذاكرة شاطئ يهمس بحكايا التاريخ    نشرة إنذارية: موجة حر وزخات رعدية قوية مصحوبة بالبرد وبهبات رياح مرتقبة من الأربعاء إلى الأحد بعدد من مناطق المملكة                    عشرات المهاجرين يحاولون الوصول إلى سبتة سباحة    المغرب... تضامن مستمر ومتواصل مع فلسطين بقيادة الملك محمد السادس    دقيقة صمت في هيروشيما إحياء لذكرى مرور 80 سنة على إلقاء القنبلة الذرية عليها    رئيس الفيفا جياني إنفانتينو: دعم الملك محمد السادس جعل المغرب نموذجاً كروياً عالمياً    حين ينطق التجريد بلغة الإنسان:رحلة في عالم الفنان التشكيلي أحمد الهواري    النجمة أصالة تغني شارة «القيصر» الدراما الجريئة    توقيف أفارقة متورطين في تزوير جوازات سفر وشهادات مدرسية أجنبية ووثائق تعريفية ورخص للسياقة    نتنياهو يتجه نحو احتلال قطاع غزة بالكامل    حزب الله يرفض قرار الحكومة اللبنانية تجريده من سلاحه    معاذ الضحاك يحقق حلمه بالانضمام إلى الرجاء الرياضي    مقتل وزيرين في غانا إثر تحطم طائرة    قراءة ‬في ‬برقية ‬الرئيس ‬الأمريكي ‬دونالد ‬ترامب ‬إلى ‬جلالة ‬الملك ‬    نشوب حريق في شقة سكنية بمدينة الفنيدق    أكلو : إلغاء مهرجان "التبوريدة أوكلو" هذا الصيف.. "شوقي"يكشف معطيات حول هذه التظاهرة    ابن الحسيمة "بيتارش" يلتحق بالفريق الأول لريال مدريد    المديرية العامة للأمن الوطني تطلق حركية الانتقالات السنوية    نقل جندي إسباني من جزيرة النكور بالحسيمة إلى مليلية بمروحية بعد إصابته في ظروف غامضة    أشبال الأطلس يستعدون للمونديال بمواجهتين وديتين ضد منتخب مصر    طفل يرى النور بعد ثلاثين عامًا من التجميد    غزة.. انقلاب شاحنة مساعدات يخلف 20 قتيلا ومستوطنون يهاجمون قافلة معونات قرب مخيم النصيرات    الموثقون بالمغرب يلجأون للقضاء بعد تسريب معطيات رقمية حساسة    "وصل مرحلة التأزم البنيوي".. 3 مؤسسات رسمية تدق ناقوس الخطر بشأن أنظمة التقاعد    الهند تعزز شراكتها مع المغرب في سوق الأسمدة عقب تراجع الصادرات الصينية    بطولة فرنسا: لنس يتوصل لاتفاق لضم الفرنسي توفان من أودينيزي    الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعقد اجتماعاً حاسماً لدراسة تعديلات قانونية وهيكلية    الذهب يتراجع متأثرا بصعود الدولار    «أكوا باور» السعودية تفوز بصفقة «مازن» لتطوير محطتي نور ميدلت 2 و3    بين يَدَيْ سيرتي .. علائم ذكريات ونوافذ على الذات نابضة بالحياة    بنما تعلن من جديد: الصحراء مغربية... ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الحل النهائي    نحن والحجاج الجزائريون: من الجوار الجغرافي …إلى الجوار الرباني    اتحاديون اشتراكيون على سنة الله ورسوله    بجلد السمك.. طفل يُولد في حالة غريبة من نوعها    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    الأطعمة الحارة قد تسبب خفقان القلب المفاجئ    دراسة كندية: لا علاقة مباشرة بين الغلوتين وأعراض القولون العصبي    بنكيران يدعو شبيبة حزبه إلى الإكثار من "الذكر والدعاء" خلال عامين استعدادا للاستحقاقات المقبلة    "العدل والإحسان" تناشد "علماء المغرب" لمغادرة مقاعد الصمت وتوضيح موقفهم مما يجري في غزة ومن التطبيع مع الصهاينة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع تهيئة وتثمين خليج كوكودي..تجسيد للرؤية الملكية من أجل إفريقيا تعتمد على إمكاناتها الخاصة
نشر في تليكسبريس يوم 05 - 06 - 2015

يشكل مشروع تهيئة وتثمين خليج كوكودي، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قلب العاصمة الاقتصادية الايفوارية أبيدجان، تجسيدا بالملموس للرؤية الملكية من أجل إفريقيا تثق في إمكاناتها، وتعتمد على وسائلها الخاصة من أجل التطور .

ومن شأن هذا المشروع الضخم وغير المسبوق بالنظر الى آثاره المتعددة على الصعيد البيئي، والحضري، والطبيعي، وأيضا من حيث وقعه الاقتصادي والاجتماعي، أن يساهم في تحسين اطار عيش الايفواريين، فضلا عن كونه يشكل تكريسا لنموذج ناجح للتعاون جنوب-جنوب.

ويعتبر مشروع تهيئة خليج كوكودي الذي تشرف عليه عن الجانب المغربي شركة (مارشيكا ميد) التي تتوفر على فريق من الخبراء والاطر الشابة، من ضمن أفضل الكفاءات الوطنية، لبنة أخرى في صرح بناء نموذج "متين" و"فاعل" و"متضامن" للشراكة مع البلدان الافريقية الشقيقة والصديقة، والذي أرسى أسسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ توليه عرش أجداده المنعمين.
{chaab} {chaab2}
ويرى العديد من الملاحظين الايفواريين في هذا المشروع، الذي يشكل ، بالنظر الى الاكراهات البيئية والحضرية، رمزا للتعاون المغربي الايفواري النموذجي، تعبيرا عن عزم المغرب وصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، المساهمة في اعادة بناء كوت ديفوار ، وتحقيق "المعجزة الايفوارية" التي يقودها الرئيس الحسن وتارا.

كما يعكس المشروع التشبث الراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بتعزيز الروابط "الوثيقة" و"العميقة" للتعاون والشراكة، التي جمعت ولا تزال المغرب بالقارة الافريقية ،وكذا المقاربة "الواقعية " و"الشجاعة" تجاه افريقيا العزيزة جدا على قلب جلالته.

وفي رأي هؤلاء الملاحظين، فإن تجسيد هذا المشروع كفيل بأن يثبت للجميع مرة أخرى، بأن افريقيا التي تزخر بامكانات هامة، اضحت تتوفر على كل المكونات والكفاءات الضرورية من أجل ضمان تنميتها الذاتية وازدهار شعوبها، بعيدا عن أي منطق للاملاءات او المساعدة.

وأبرزوا أن المغرب يؤكد مرة اخرى ، عبر إنجاز مشروع تهيئة وتثمين خليج كوكودي ، التزامه، ببذل كل الجهود، وتعبئة جميع الوسائل بهدف وضع خبرته ومهارته، رهن إشارة البلدان الافريقية الشقيقة والصديقة.

ومن خلال هذا المشروع الذي يهدف الى الارتقاء بكوت ديفوار الى مصاف الوجهات المفضلة سواء على الصعيد العالمي او الاقليمي، يكون صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أعطى عبرة مفادها أن افريقيا يجب أن تعتمد على وسائلها الخاصة من اجل تحقيق التنمية المستدامة، وتجشيع التضامن الفاعل والمتبادل، لرفع التحديات التي تعرفها القارة .

وتجدر الاشارة الى ان مشروع تهيئة وتثمين خليج كوكودي ، يسعى من خلال مقاربته التشاركية والمندمجة، الى ترسيخ الرؤية الملكية التي ما فتئت تلح على ضرورة تمكين افريقيا من دينامية اقتصادية جديدة، وتحقيق اندماج اقليمي واسع، انطلاقا من القناعة بأن إفريقيا أضحت تتوفر على كافة الوسائل من أجل "تحويل الحلم الى حقيقة" و"المعجزة إلى واقع".

ولم يفتأ المغرب الوفي لانتمائه الافريقي، في مقاربته للتنمية المشتركة جنوب-جنوب، في تعبئة الموارد الضرورية ، من اجل انجاز، بعزم والتزام وحس بالمسؤولية، مشاريع مهيكلة من قبل إفريقيا ولفائدتها، معززا بذلك رأسمال ثقته لدى مختلف الشركاء من أجل إفريقيا مزدهرة ومتطورة.

وتعبئ المملكة المغربية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة، الملك المتبصر، من خلال مقاربتها "الشجاعة" و"الموثوقة" من أجل مستقبل القارة، كافة الوسائل والكفاءات من اجل الاستثمار بإفريقيا في أفق إرساء على المدى البعيد ، أسس شراكة "واقعية" و"ذات نفع متبادل".

ويبدو جليا من خلال تحليل تشخيصي لمختلف المشاريع التي اطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بافريقيا، وبالتحديد في الكوت ديفوار ،البلد العزيز جدا على المغرب، ان الرؤية الملكية للتنمية الاقتصادية التي تعود بالنفع على البلدين، تحمل أيضا بعدا إنسانيا ذلك ان الامر يتعلق في المقام الاول بالاستجابة لحاجيات الشعب الايفواري.

ويشكل الحضور القوي بكوت ديفوار ، لمستثمرين وفاعلين اقتصاديين مغاربة ينشطون في القطاعات الاكثر اهمية للاقتصاد الايفواري (ابناك، تأمينات،صناعة،تكنولوجيا، بنيات تحتية، استشارة، صناعة غذائية، صيد بحري) احد التمظهرات الواضحة للمساهمة المغربية في جهود اعادة بناء هذا البلد وإعطاء دفعة جديدة لاقتصاده.

ولعل كل هذه المبادرات تبرز بما لا يدع مجالا للشك ان المملكة البلد الصديق والشقيق لكوت ديفوار عازمة على ربح رهان الحضور الدائم الى جانب البلدان الافريقية ، التي تجمعها تاريخيا بالمغرب، روابط متينة، وتحديات مشتركة يتعين رفعها.

فمن خلال هذه المبادرات، يعمل المغرب وكوت ديفوار الواعيان بالرهانات الكبرى للتنمية والاندماج الاقليمي، على عدم ادخار أي جهد من أجل ترسيخ مشترك لاسس نموذج للتكامل الاقليمي والشراكة الاستراتيجية المتقدمة.

يشار الى ان مشروع تهيئة خليج كوكودي الذي خصص له غلاف مالي يصل الى 1.7 مليار درهم، سينجز بفضل خبرات وكفاءات البلدين ، التي يمكن وضعها في اطار رؤية اقليمية ، رهن اشارة بلدان اخرى بالمنطقة، لها نفس الاحتياجات ، وتواجه التحديات ذاتها.

ولعل هذا الورش المندمج والخلاق ، يدشن في اطار هذه الدينامية الاقليمية، لشراكة جنوب جنوب، ذات نفع متبادل ، كما يظهر المشروع ذلك حيث يشمل ايضا انشاء سد، وبنيات مائية وبحرية،وبنيات تحتية طرقية وانجاز مارينا، ومنتزه حضري.

وبهذا المشروع يجدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس التزامه الشخصي،بتقديم كل الدعم الضروري لكوت ديفوار بما يجعل منها بلدا صاعدا، ويمكنها من التموقع كقطب اقتصادي وسياحي بإفريقيا الغربية.

وأضحى مشروع تهيئة خليج كوكودي باعتراف الجميع رمزا لقارة إفريقية تتسم بالدينامية، والاشعاع، والانفتاح على المستقبل، بحسب تصريحات السيد سعيد زارو رئيس المجلس المديري لشركة (مارشيكا ميد) المشرفة على تنفيذ المشروع.

كما يعتبر المشروع تتويجا لطموح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يعمل ، بحس عال من الواقعية والوضوح، والالتزام المتواصل، على تعبئة كل الوسائل من اجل توفير كل مكونات نجاح هذا العمل.

ويتعلق الامر بالنسبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بتثمين المؤهلات التي تزخر بها القارة الافريقية، التي يتعين عليها من اجل ضمان مسيرتها نحو التقدم والتنمية، التخلص من اكراهات الماضي، واستشراف المستقبل بمزيد من الهدوء والامل.

ويعتبر مشروع تهيئة خليج كوكودي أحد أكبر الاوراش التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإفريقيا، والذي يجسد أمل الافارقة وخاصة الشعب الايفواري، من أجل تعزيز الاستقرار، وجني ثمار اقتصاد صاعد يتوفر على كل عوامل النجاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.