سهرة الحاج عبد الهادي بلخياط في موازين...

بعد غياب طويل، عاد الفنان الحاج عبد الهادي بلخياط الى المنصة من بوابة " موازين ايقاعات العالم" حيث أحيى، مساء أمس الخميس، حفلا للإنشاد الديني أمام جمهور احتشد به فضاء المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.

وجاء هذا الحفل بمثابة التفاتة تكريمية من جمعية مغرب الثقافات تجاه أحد أقطاب الأغنية المغربية، الذي بدا متأثرا باستقبال جماهيري حار، تحية للفنان الذي حمل لواء الاغنية العصرية وصب في نهرها أروع القطع.

وقال حسن النفالي، المستشار الفني للمهرجان، في كلمة باسم جمعية مغرب الثقافات ان السهرة التكريمية لحظة اعتراف وامتنان لمبدع عبقري شرف الطرب المغربي على مدى عقود.

ووسط تصفيق حار، لاح الحاج عبد الهادي بلخياط على المنصة بعدما احتجب عن الساحة الفنية خلال الفترة الأخيرة.

وكما كان منتظرا، تمركزت اختيارات الفنان حول عدد من القطع الدينية، التراثية منها والعصرية، حلقت بالجمهور الى آفاق المديح النبوي والحب الإلهي. أدى بلخياط بأسلوبه الخاص القصيدة التراثية الشهيرة "الفياشية" التي تعد احد متون التراث الصوفي الفني بالمملكة. وبرفقة كورال عريض تشكل من شباب وفتيان وفرقة موسيقية صغيرة، غنى قطعة في مدح الرسول الكريم خلفها له الزجال الراحل احمد الطيب العلج ولحنها محمد الزيات.

وشملت القطع التي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت أغنية بالعامية المصرية كان أعدها بلخياط قبل زمن بعيد بعنوان "الضمير" وقدم رائعته الشهيرة "يا طالعين الجبال" التي تغنت بموكب الحج الى الله، وفي ذروة هذه اللحظة الوجدانية الروحية، صدح الصوت الذي لم تنل منه السنين بالأغنية ذات النفس الملحمي " المنفرجة".