قدمت رشيدة الراشدي بجنيف شهادتها حول تلاعب القناة الإسبانية الثالثة "أنتينا تريس" بصورة تظهر جثث أقاربها على أساس أنها صورة لأسرة صحراوية قتلتها القوات العمومية خلال تفكيك مخيم كديم إزيك سنة 2010. وألقت رشيدة الراشدي. أحد أفراد الأسرة البيضاوية التي راح أربعة من أفرادها ضحية لجريمة قتل في يناير من سنة 2010، شهادتها بجنيف حول تلاعب القناة الإسبانية الثالثة "أنتينا تريس" بصورة تظهر أربع جثث من أفراد أسرتها. كانوا قتلوا في يناير 2010 بالدار البيضاء. على أساس أنها صورة لأسرة صحراوية قتلتها القوات العمومية خلال تفكيك مخيم كديم إزيك في 8 نونبر 2010.
وعبرت الراشدي. خلال الحوار التفاعلي للدورة ال21 لمجلس حقوق الإنسان. عن استيائها هي وأفراد أسرتها من التلاعب بهذه الصورة. مذكرة بأن بعض وسائل الإعلام كانت قد لجأت إلى التلاعب بالوقائع خلال تغطيتها لأحداث العيون. كما عرضت صورة لأطفال فلسطينيين ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. على أنها صورة لأطفال صحروايين.
وأكدت عدم استيعابها للدافع وراء قيام هذه القناة بتضليل إعلامي من هذا القبيل خدمة للأهداف الانفصالية. داعية المجلس لجعل هذه القضية مناسبة لإدانة هذا النوع من الممارسات من قبل وسائل إعلام ذات نوايا سيئة. تفاديا لكل مس بالحق في الصورة وبالحق في احترام الحياة الخاصة للأفراد.
وبثت المحكمة الابتدائية ببروكسيل في قضية الصورة المذكورة. وحكمت على القناة التلفزية الثالثة الإسبانية "أنتينا 3" بدفع غرامة مالية قدرها 215 ألف أورو جبرا للضررين المادي والمعنوي الذي لحق هذه الأسرة المغربية.
وخلصت المحكمة الابتدائية ببروكسيل إلى أن القناة الإسبانية الثالثة تصرفت بسوء نية تامة واستعملت معلومة غير مؤكدة وغير صحيحة من أجل مساندة المزاعم الكاذبة التي غالبا ما يلجأ إليها الانفصاليون.
وكان بث الصورة. قد دفع بعض نواب البرلمان الأوروبي. عن طريق الخطأ. إلى إدانة الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان من طرف القوات العمومية.
وبعد أن ربحت القضية أمام المحكمة البلجيكية. أعربت الراشدي عن ثقتها اليوم في أن يتم إنصافها. وفي أن ترى مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الأوربي تتفاعل بالإيجاب مع الحكم الصادر من لدن المحكمة البلجيكية. والتي ليست سوى محكمة أوروبية.