أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، ان نحو 14 نزيلا بمستشفى الرازي للأمراض العقلية بطنجة، قاموا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي، بعملية هروب جماعية في سابقة من نوعها، مما وضع المصالح الأمنية وعددا من الأجهزة ذات الصلة في حالة استنفار قصوى. وقال جريدة الأخبار، التي أوردت الخبر في عدد نهاية الأسبوع استنادا إلى مصادر امنية، إن هؤلاء استغلوا وجود حارس أمن خاص واحد، ليقوموا باستدراجه في وقت مبكر، حيث انهالوا عليه بالضرب وقاموا باحتجازه، قبل الحصول منه على مفاتيح البوابة الرئيسية للمستشفى التي خرجوا منها بشكل وصف ب "الهوليودي ". ويوجد ضمن الهاربين، تضيف ذات المصادر، أربعة أشخاص وضعوا في هذا المستشفى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وهو ما جعل المصالح المختصة تكثف من حملاتها بهدف العثور عليهم لكن دون جدوى بالرغم من تسجيل وصول عدد منهم إلى مناطق سكناهم ببعض المدن الجهوية، بينما فر آخرون إلى وجهة مجهولة وسط مخاوف من تكرار سيناريو ما جرى بمدينة إنزكان، لأن غالبيتهم يعتمر من المشردين بشوارع طنجة. ويأتي فرار هؤلاء النزلاء في ظل الظروف المزرية التي يعيشونها داخل هذا المستشفى الذي يصنف الأول على مستوى جهة طنجةالحسيمة، ويستقبل أعدادا كبيرة من النزلاء بشكل سنوي. ووفقا لليومية فإن وزارة الصحة توصلت هي الأخرى بمعطيات حول هذا الهروب وتتابع تفاصيل هذه الواقعة عن بعد، إلى جانب أجهزتها المختصة بقطاع الصحة محليا، كما أوضحت اليومية أن استمرار عمليات الهروب بشكل دوري من هذا المستشفى من شأنه أن يتسبب في كارثة بالمدينة، علما أن أحد النزلاء تعرض لكسور أثناء محاولته الفرار حيث جرى نقله صوب مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس قصد تلقي العلاجات. ويأتي هذا الحادث بعد أشهر فقط من عملية مماثلة سبق أن أثارت حالة استنفار في صفوف المصالح الأمنية قبل أن يتم إيقاف الفارين بعد أسابيع.