أشعلت الحسيمة شموعها في ليل الفجيعة والألم ..مئات الشموع الموقدة الغاضبة تضيء ظلام الاستبداد..مئات الأيادي المرفوعة..الأيادي المضاءة المضيئة في حلكة الشطط السلطوي المجنون الطائش..المنفلت من عقال القانون..أيادي الكرامة ترفع شموع الحرية المطالبة بوطن تغمره أنوار الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. أياد تحترق بالشمع المذاب..لتذكر الجميع أننا هنا..في الحسيمة..مواطنين رقاة نطالب بما نستحقه كمواطنين في وطننا..لسنا أوباشاً غوغائيين..ولا رعاعاً..ولا دهماء..نحن مواطنون نمتلك حق وجدارة الانتماء لهذا الوطن..لأننا نسمى "مغاربة" ونستحق اسمنا.. هذه الشموع المشتعلة الدامعة هي عنوان انتماء لوطن نريده كما نريده نحن..لا كما يفرضه علينا أولئك لا يرون في الوطن سوى مصدرا للاغتناء الفاحش اللاشرعي..ومجالا لممارسة عقدهم العدوانية السلطوية..وتضخم أناهم التي لا تنتفخ إلا باحتقار المواطنين وتحقيرهم..نحن الأحق منهم بهذا الوطن..لأننا لحمته وسداه...وطاقته المنتجة.. وقواه المدافعة عنه ضد اعدائه الداخليين والخارجيين..هنا الحسيمة..هنا شموع الحرية والكرامة..