ينظم «نادي تطاون أسمير للدراسات والعلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا» يومي 20 و21 نونبر 2012 ندوة علمية دولية تحت عنوان: «الحماية الإسبانية في شمال المغرب: دراسات ورؤى حول الثقافة والحركة الوطنية». يشارك في هذه الندوة أكاديميون وأساتذة باحثون متخصصون في العلاقات المغربية الإسبانية وفي تاريخ المقاومة والحركة الوطنية بشمال المغرب، وكذلك في التوثيق التاريخي، ينتمون إلى المغرب وإسبانيا (تطوان، طنجة، الرباط، إشبيلية، قوينقة، مدريد، مالقة، بدخوث، ...)، حيث سيناقشون مختلف جوانب العلاقات بين البلدين الجارين كما سيقدمون رؤاهم ونظرتهم لهذه العلاقات، وسيرصدون مظاهر التفاعلات التي عاشها البلدان منذ توقيع معاهدة الحماية التي نعيش أجواء ذكراها المائوية هذه السنة. وستدور أعمال الندوة في ست جلسات تهم محاور الثقافة والفن والحركة الوطنية والتوثيق التاريخي، إذ من المؤمل – حسب طبيعة المداخلات والأسماء المشاركة – أن تتم إماطة اللثام والكشف عن مجموعة من الحقائق التاريخية التي ظلت مجهولة إلى اليوم خاصة فيما يتعلق بالسياسة الثقافية التي اتبعتها إسبانيا أثناء احتلالها لشمال المغرب وجنوبه، والمجهودات التي قامت بها الحركة الوطنية من أجل تحقيق الاستقلال، والدور البارز الذي لعبته الصحافة المغربية والإسبانية في هذه المرحلة، إضافة إلى قضايا أخرى سيناقشها المشاركون في الندوة كالفن والسياسة بصفة عامة. وقد اختار المنظمون أن تحتضن أعمالَ الندوة دَارُ الطريس، اعتبارا لما لهذه الدار من رمزية تاريخية مهمة تتمثل في كونها كانت شاهدة على عدد من الأحداث التي عرفتها فترة الحماية (خاصة الاجتماعات السرية والعلنية لرجال الحركة الوطنية)، كما أن صاحبها – الزعيم عبد الخالق الطريس – كان أحد الرموز الوطنية النشيطة خلال هذه المرحلة. وتجدر الإشارة إلى أن الندوة تدخل في إطار العمل على تحقيق الأهداف التي وضعها «نادي تطاون أسمير للدراسات والعلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا»، ومنها: - دعم العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا. - تنظيم لقاءات وأنشطة حول مواضيع تهم البلدين. - إنشاء فضاء للتبادل واللقاء بين مفكرين مغاربة وإسبان. هذا وقد سبق لجمعية تطاون أسمير التي ينتمي إليها النادي المذكور أن نظمت عددا من اللقاءات والندوات التي تهم العلاقات بين المغرب وإسبانيا في أبعادها وتجلياتها المتعددة، وقامت بطبع أعمالها ونشرها.