«الحماية الإسبانية في شمال المغرب: دراسات ورؤى حول الثقافة والحركة الوطنية» هو عنوان الندوة الدولية التي من المتوقع أن تنظمها جمعية تطاون أسمير للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية يومي 20 و21 نونبر الجاري بمدينة تطوان. وستعرف هذه الندوة مشاركة مجموعة من الأكاديميين، وأساتذة باحثين متخصصين في العلاقات المغربية الإسبانية وفي تاريخ المقاومة والحركة الوطنية بشمال المغرب، وخبراء في مجال التوثيق التاريخي من المغرب وإسبانيا. ومن المنتظر أن يناقش هؤلاء مختلف جوانب العلاقات بين المغرب وإسبانيا. كما ينتظر أن يرصدوا مظاهر التفاعلات التي عاشها البلدان منذ التوقيع على معاهدة الحماية. وستتخلل أعمال الندوة ست جلسات تهم محاور الثقافة والفن والحركة الوطنية والتوثيق التاريخي. ومن المتوقع أن «تتم ملامسة مجموعة من الحقائق التاريخية التي ظلت مجهولة إلى اليوم، خاصة في ما يتعلق بالسياسة الثقافية التي اتبعتها إسبانيا أثناء احتلالها شمال المغرب وجنوبه، والمجهودات التي قامت بها الحركة الوطنية من أجل تحقيق الاستقلال». كما سيتم التطرق إلى «الدور البارز الذي لعبته الصحافة المغربية والإسبانية في هذه المرحلة، إضافة إلى قضايا أخرى سيناقشها المشاركون في الندوة كالفن والسياسة بصفة عامة». وستحتضن فعاليات الندوة، حسب بلاغ للجمعية «دار الطريس»، لما لها من «رمزية تاريخية مهمة تتمثل في كونها كانت حضنا لاجتماعات رجال الحركة الوطنية في عهد الحماية، وباعتبار أن صاحبها الزعيم عبد الخالق الطريس كان أحد الرموز الوطنية النشيطة بشمال المغرب خلال هذه المرحلة».