لبت ساكنة مدينة طنجة النداء التضامني الذي وجهه أصدقاء ومحبي الفنان القدير عبد السلام بوخبزة شافاه الله وعفاه من خلال حفل مميز حضره أكثر من 700 شخص من الولوعين والذواقين للفن الرفيع ، هبوا ليلة أمس السبت 9 مارس إلى قاعة الأفراح " قنجاح " ليتقاسموا لحظات الإستماع لطرب الآلة بمشاركة حوالي 150 من خيرة العازفين والمنشدين المعرفين على الصعيد الوطني ، الذين قدموا من مختلف المدن المغربية كتطوان ، الشاون ، القصر الكبير ، سلا ، الرباط و فاس وتميز هذا اللقاء الفني التضامني بحضور العديد من الأسماء الكبيرة من فطاحلة الفن الأندلسي يتقدمهم الفنان محمد العروسي صاحب هذه الفكرة المبادرة ، وأسماء أخرى من ذوي القامات الكبيرة كالشيخ أحمد الزيتوني ، والأستاذ محمد أمين الدبي وبعض أفراد جوق شباب الأندلس ، وكذلك بعض الفنانين من جوق جمعية بعث الموسيقى الأندلسية بفاس وبعض أفراد من جوق شباب تطوان وجوق الرباط برآسة الحاج الزاكي ...وحسب البرنامج حاول جميع الفنانين الحاضرين في هذا العرس الفني التضامني تقاسم فيما بينهم الحصص الثلاثة المقررة التي جاءت كالتالي : الحصة الأولى : شذرات من نوبة الماية الحصة الثانية : شذرات من نوبة الإستهلال الحصة الثالثة : انصراف بطايحي الرصد ثم قدام منه كما تخللت فقرات هذا البرنامج وصلات من المديح والسماع وكذا مجموعة من الشهادات في حق المكرم و المحتفى به من طرف رفاق دربه الذين قدموا له بالمناسبة العديد من الهدايا الرمزية التي عكست مدى روح الإنسجام والعلاقة الوطيدة التي تجمع ما بين الفنان سيدي عبد السلام بوخبزة وباقي الفنانين بكل ربوع المملكة . للتذكير فقط فإن الفنان سيدي عبد السلام العمراني بوخبزة من مواليد مدشر تزروت " بني يدر " إقليمتطوان ، وهو من حملة كتاب الله ، وقد انهال من معين الزوايا المتواجدة بالشمال، لعل أبرزها الزاوية الحراقية والريسونية بتطوان ، التي كانت تشكل محطة الإنطلاقة وبداية الولع والإرتباط بفني المديح والسماع . ومنذ التحاقه بمدينة طنجة سنة 1961 وهو يواضب على مجالسة الأشياخ والعارفين بصنعة السماع والمديح بالزاوية الصديقية والكتانية ، ويعد سيدي عبد السلام من المؤسسين لجوق العربي السيار سنة 1972 والذي كان يرأسه المرحوم محمد العربي المرابط ، وفي حدود سنة 1978 التحق بالمعهد الموسيقي لطنجة لدراسة مادة الصنعة الأندلسية ، إلى أن تخرج سنة 1982 وحصوله على دبلوم خول له الإنضمام لأسرة التدريس بالمؤسسة المذكورة ، كما كان أيضا ضمن أفراد الجوق الرسمي للمعهد الذي يرأسه الشيخ أحمد الزيتوني ، وعبر مساره الفني شارك في العديد من التظاهرات والملتقيات الفنية بداخل الوطن وخارجه ، وله عدة مساهمات فنية على المستوى الأكاديمي لعل أبرزها مشاركته رفقة جوق المعهد في تسجيل أنطلوجية الآلة الأندلسية التي وثقت لنوبات الرصد : وعراق العجم والماية بوزارة الثقافة . القندوسي محمد