من خلال معاينتنا للشروط البيئية والجغرافية وكذلك الشروط التي تبني نشاط جماعة بني اكميل وكذا ساكنتها على مستوى أداء الحق الانتخابي . وقد استرعى انتباهنا وجود مجموعة من العراقيل التي تعترض سبيل قاصدي صناديق الافتراع ، منها ما هو إداري يتجلى في التقطيع الاداري القائم على العشوائية ، ولم تراعى فيه الشروط البيئية والجغرافية للمنطقة ، وبالتالي فإن الأداء الانتخابي لبعض الدواوير يكون مستحيلا ، بسبب إدماجها في مراكز نائية وإقصائها بالمقابل من المراكز القريبة ، نقف عند بعض النماذج على سبيل المثال لا الحصر كدوار إعشيرن تم إلحاقه بمركز إشاويين الدائرة الانتخابية رقم 5 ، على مسافة كلها مشقة وصعوبة ، حيث يصعب على سكان هذا الدوار ، لاسيما العجزة والمسنين اقتحام الارتفاعات الجبلية وتجاوز الأودية المعروفة بوعورتها ، حيث يتطلب الوضع بذل مجهودات كبيرة من أجل الوصول إلى مركز الاقتراع الكائن بدوار إشاوييين. الغريب في هذا التقسيم هو أن دوار إعشيرن قريب جدا من مركز بوميلك دائرة رقم 10، فتم إبعاده عن هذا المركز دون اعتبار أدنى شرط من الشروط الموضوعية اللازمة التي تراعى فيها الظروف البيئية والجغرافية ، ما اعتبره سكان دوار إعشيرن إجحافا في حقهم ، ولهذا فإنهم يعلنون استنكارهم ورفضهم لمثل هذه العراقيل الادارية والجغرافية ، ويطالبون بالتغيير الفوري لهذه المسارات والقنوات الطرقية المعقدة ، وجعلها بالمقابل أكثر ملاءمة ، حيث يطالبون وبإلحاح شديد إلحاقهم بأقرب مركز انتخابي الذي هو بوميلك دائرة رقم 10، تفاديا لكل ما يمكن أن يزرع الاضطراب واليأس والعجز والحرمان من الادلاء بأصواتهم . كما توصلت الجريدة باستنكارات أخرى صادرة عن ساكنة دوار تغزوت الساحلي ، حيث حصل الاجماع حولها وكان التقييم هو أن دوار تغزوت التابع لمشيخة مسطاسة يحتوي على 80 دار ، ما يعادل حوالي 150 صوتا بين مجموع النساء والرجال ، حيث تستدعيهم الضرورة إلى قطع مسافة 7 كيلومترات مشيا على الاقدام للوصول إلى مركز الاقتراع دائرة رقم 4 ، الكائن بدوار أعبود الذي هو حديث العهد ويحتوي على 40 دار ، ما يعادل حوالي بضع وخمسين صوتا ، فكيف يا ترى أن الأغلبية بأضعاف مضاعفة تلتحق بالأقلية في ظروف صعبة جدا من أجل الوصول إلى دوار أعبود ،حيث مركز الاقتراع للادلاء بأصواتهم ، ما يؤشر على أن هذا التقسيم المعتمد ليس في مصلحة البلاد واختيارها الديموقراطي ، وعليه فإن سكان دوار تغزوت يطالبون بإحداث مركز الاقتراع قريب منهم عن طريق تقريب المركز القائم اعتمادا على مبدأ الوسطية لتسهيل الشأن الانتخابي لبلوغ مقاصده النبيلة . وعليه يتوجب تدخل عامل إقليمالحسيمة ليبادر بإصلاح هذه الاعطاب هي من مخلفات الوصوليين التي تحول دون مشاركة فئات عريضة من المواطنين والمواطنات في التعبير عن أرائهم وتسهيل لهم الظروف في هذا الشأن لاسيما وأن المدة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات الجماعية المقبلة لا تزيد إلا تقلصا . وبه وجب الاعلام .