بدعوة من جمعية السوسيو ثقافية المنار ، واحتفاءا بالذكرى 110 لميلاد الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة ، ستقوم الفرقة الفنية لمسرح الصادقي بتونس بجولة فنية عبر التراب المغربي ، لعرض المسرحية الحدث لمرحلة ما بعد الثورة " بورقيبة : السجن الأخير " لمحمد رجاء فرحات المؤلف والمخرج والإذاعي والتلفزيوني التونسي المعروف . وخلال ندوة صحفية عقدها يوم السبت الأخير بفندق رامبراند بطنجة ، أوضح رجاء فرحات كاتب النص ومخرجه أن هذا العمل المسرحي يهدف بالدرجة الأولي التوثيق لسيرة الزعيم بورقيبة ، ويمكن تصنيف هذه المسرحية في خانة مسرح "ألوان مان شو" ، بالرغم من وجود شخصيتين أخريين صامتتين إلى جانب شخصية الزعيم الحبيب بورقيبة التي تقمصها رجاء فرحات وهما شخصية والي المنستير وشخصية الطبيبة المرافقة للزعيم . ويتناول العمل حياة بورقيبة في الفترة التي قضاها في السجن والتي قاربت 13 سنة ، المدة التي تؤرخ لمرحلة اعتقاله بعد انقلاب بن علي في 1987 في بيت الوالي بمسقط رأسه بالمنستير في عزلة تامة عن العالم الخارجي . مسرحية " بورقيبة : السجن الأخير " تم إنتاجها سنة 2012 ، والتي لاقت منذ عرضها الأول إقبالا شعبيا منقطع النظير ، ووقعا إعلاميا ملفتا من رموز هذه العودة إلى جيل المؤسسين وزعيمهم الراحل الحبيب بورقيبة . ويشار أن المسرحية التي تقرر عرضها بطنجة في مطلع يناير القادم جابت معظم الدول الأوربية ، من قبل أن تعرض لعشرات المرات بمختلف المدن التونسية ومهرجناتها ، وموازاة مع هذا العرض المسرحي سيكون الجمهور الطنجي على موعد مع عرض شريط وثائقي ثري يضيف سحر السينما إلى إمتاع المسرح . وفي تقييمه لهذا العمل الفني ، ذكر الشادلي القليبي وزير الثقافة التونسي والأمين العام للجامعة العربية السابق ، في نص جميل عن المسرحية ، بعد أن شاهدها في شهر يونيو 2013 ، بأنها من أصدق وأبرع ألوان فن الممثل في تشخيص وتجسيم شخصية تاريخية فذة، وباب كامل وجوهري من تاريخ هذا الشعب في القرن العشرين . مسرحية " بورقيبة : السجن الأخير " من إنتاج : فرقة المسرح الصادقي بتونس ، وهي من تشخيص كل من رجاء فرحات و أمل فرجي ، أما المحافظة العامة فهي لأحمد بوعتور . القندوسي محمد