فسحة شعرية مع وليد عبد الرحيم

إلى من يهمه الضحك
كراكيز للقفز على الزانة
و طيور تمدح الزنزانة
قلب يبكي بسرور
طبق خبز إعانة
تسالم السُلَمُ و السلامة عند الدُرج
تصافح الخير و الشر في صورة تدكارية
تنابز المسلم و المؤمن شتى الكبائر
تناحر قلم الرصاص و المِمْحاة احتراما للأسبقية
و تعادل الشبح و ظله دون أهداف فعلية
خير الأمور رأيها
و عُمر الحياة ضحكها
اضحك من قلبك رغم كل شيء
و قَهْقِه عاليا لتزفر الجراثيم
لا تُبالي بمحيطك الموبوء
و لا تكف أبدا عن الشهيق
تزداد جمالا وأنت تضحك
تتوالد من جديد و أنت تضحك
تتفاءل خيرا و أنت تضحك
تتحدى الوجود و أنت تضحك
تسخر من كل القشور و أنت تضحك
تزداد ضحكا أكثر و أنت تضحك
بل و ستضحك أخيرا و أنت تضحك
لِدا اضحك
كُنهُ الوصية اضحك
ماما
أمي
خبز أمي
حنان أمي
أجمل كلمة أمي
أحب إنسان في القلب أمي
المكان الآمن حضن أمي
خير الكلام كلام أمي
و منتهى الألم دمع أمي
أمي
حبيبتي
وحيدتي
رفيقة حياتي
منبع سعادتي
هدف آمالي
إنها مُلهمتي
سهرت الليل لضمان إرضائي
و بكت خلسة لتجنب إبكائي
وحدها تُؤنس مرضي
وحدها تحمل همي
تشفيني و جرحها يدمي
تضحكني و قلبها يبكي
تطعمني عوضا عن جوفها الجائع
و تكسيني متناسية جسدها الضائع
من غيرها يستميت لتنوير دربي
لولاها لكنت جاحدا بآيات و نِعَم ربي
آسف أماه
الرحمة أماه
أطلب منك العفو أماه
لقد زغت عن الطريق
و احترفت المحاسبة دون حق
اتبعت الوساوس و الكلام الموضوع
و تعللت بكمالية النفس و الخَلْق
سبحت في تيارات تغري بالجدوى
ناسيا أنها مجرد أوهام على ضوء البرق
لم أكن أعلم
لم أكن أدري
لم أكن أتصور
أن أضل إلى هدا الحد و أتناساك
و أن أقر بظَلْمك و أتحداك
و لا أن أجحد بحبك و هواك
الآن و قد صحيت من الكابوس
الآن و قد استوعبت الدروس
أقسم لك بدات اليمين
أعدك بكامل وعيي
سأرد لك الصاع صاعين
بل و أضعف كوني على يقين
فليبقيك الله لي طول العمر
و ليحفظك لي أبد الدهر
يا حبيبة القلب يا حبيبة
walid.1984@yahoo.fr