هو دوار من ضمن الدواوير باقليم تيزنيت ،التي تضررت من مشروع الطريق السريع تيزنيت – الداخلة ، انه دوار "ادهمو ايحيا" التابع للجماعة الترابية سيدي بوعبداللي إقليمتيزنيت، فإلى جانب مشاكل تصدع و شقوق بمجموعة من المنازل بسبب المتفجرات المستعملة في أشغال هذا المشروع ، و اجتثات المئات من أشجار الأركان الممتدة على مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية التي تستغلها الساكنة في ظل غياب أي تصور واضح لدى المتضررين عن كيفية التعويض عن هذه الخسائر ، الى جانب كل ذلك ، هناك مشكل آخر أكثر حدة يؤرق بال الساكنة، وهو مشكل انعدام الماء الصالح للشرب، وهو شبح يهدد المتضررين بالعطش بسبب اضرار الأشغال التي لحقت " مطفيات " الدوار . هذا الوضع المرير دفع "محمد فقير"، رئيس جمعية أبراج للتنمية والبيئة ، إلى دق مجموعة من الأبواب عبر زيارات و مراسلات و شكايات حول الأوضاع المزرية التي يعيشها دوار "ادهمو ايحيا"، وعلى رأسها غياب الماء الشروب، في ظل صمت قاتل من قبل الجهات المسؤولة. وبحسب الإفادة التي قدمها رئيس الجمعية في اتصال مع موقع " تيزبريس "، فتضرر مجموعة من الخزانات التقليدية لحفظ مياه الأمطار، "المطفيات" لمواجهة شح المياه بالدوار ، بسبب أشغال هذه الطريق، أزّم الوضع و دفع ببعض الساكنة للاستعانة بمياه مدفوعة الثمن، عبر صهاريج متنقلة، تضمن أياما معدودات من الشرب وإرواء المواشي. ذات المتحدث أكد أن تلاثة " مطفيات " هُدمت بسبب الأشغال في انتظار هدم ثلاثة أخرى متواجدة في نفوذ الطريق السريع ، دون أن يقوم المسؤولين بتعويضها و تعويض الساكنة التي تعاني الأمرين مع الجفاف و شح المياه . ونظرا للأهمية المحورية التي تحظى بها "المطفيات" في حياة دوار "ادهمو ايحيا" بغرض تجميع المياه في أوقات وفرتها، واستغلالها في أوقات الندرة، فقد رفضت الساكنة و امتنعت عن هدم باقي المطفيات دون التزام الجهات المسؤولة بتعويض هذا الموروث الهيدرولوجي الذي تعتبره الساكنة من أهم المرافق الأساسية و أحد أعمدة الثقافة المائية لدى الأهالي، التي تساهم في تحقيق الأمن المائي لهؤلاء. رئيس الجمعية في تصريحه لموقع " تيزبريس "، كشف أن ساكنة الدوار ضاقت درعا من استمرار سياسة اقصاء "ادهمو ايحيا" من برامج انجاز الأثقاب و الظفائر بالرغم من مجموعة من المراسلات التي وجهتها الجمعية للجهات المختصة . و الغريب في الأمر أن المجلس الجماعي لسيدي بوعبدالله برمج مؤخرا أربع ظفائر ( مطفيات ) بأربع دواوير يستفيد بعضها من الربط الفردي للماء الصالح للشرب منذ سنة 2004 ( ادونزيض ، ادواغريس ) و استثناء الدوار المتضرر أصلا من أشغال انجاز الطريق السريع . وأمام توالي مشكل الماء بسبب مخلفات أشغال الطريق، قررت الجمعية مراسلة المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي و مدير الحوض المائي لسوس ماسة و وزارة التجهيز من أجل الحصول على ثقب مائي يضمن تلبية احتياحات الساكنة من هذه المادة الحيوية ، لكن من دون جدوى . هذا و تُجدد الساكنة طلبها لعامل الإقليم بالتدخل ، لجبر ضررها سواء ما يتعلق بالتعويضات عن اضرار هذا المشروع أو توفير الماء الصالح للشرب للساكنة و تعلن أنها مستعدة لخوض جميع الاشكال النضالية السلمية للدفاع عن حقوقها المشروعة .