استطاعت مدرسة العرفان بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت،أن تنقش اسمها في سجل التميز الإقليمي، بعد أن تُوّجت ب "الجائزة الأولى" في صنف المسرح عن مسرحية بعنوان "صرخة تفاؤل"، وذلك خلال فعاليات الدورة الثانية من مهرجان اناروز للطفل بتزنيت المنظم من طرف جمعية منتدى الإبداع والتواصل بتزنيت من 23 إلى 25 ماي 2025 تحت شعار: "عالم الطفل، أحلام تكبر، إبداعات تزهر". و عرف هذا التتويج الذي احتضنه مقر دار الثقافة محمد خير الدين مساء اليوم ( الاحد ) في حفل ختامي لهذه التظاهرة الفنية ( عرف ) حضور مجموعة من الوجوه البارزة من أهل الفن و الثقافة حيث تميز الحفل بإعلان أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة، عن أسماء الأعمال المسرحية و الفنون التعبيرية المنوه بها. و نجحت مسرحية "صرخة تفاؤل" في حصد الجائزة الاولى لهذه الدورة ، و اقتنعت لجنة التحكيم في نقلها لواقع الصراع بين الخير و الشر وذلك بشكل مباشر احيانا ورمزي احايين اخرى ضمن قصة بسيطة باسلوب اخراجي مقنع وممتع وفي توظيف لعناصر المسرح من ديكور واضاءة وموسيقا للفت انتباه الجمهور الذين تابعوا العمل بشكل تفاعلي ولاسيما مع القصة و العروض الالقائية للتلاميذ و الموسيقى التي تخللت هذا العمل الفني بشكل خدم الفكرة بشكل عام. و لا يعتبر هذا التتويح مجرد فوز في مسابقة، بل تأكيد على أن المدرسة العمومية قادرة، حين يتكامل فيها التربوي بالفني على غرس قيم المواطنة ورفع منسوب الوعي، إذ لم تصعد "مدرسة العرفان" منصة التتويح وحدها، بل حملت معها صوت الصراع الابدي بين قيم الخير و الشّر ، وحوّلت هذا الصراع إلى رسالة أمل ومرافعة فنية راقية نالت استحسان الجمهور. ومن خلال الحدث نهنئ ادراة " مدرسة العرفان "بهذا الإنجاز و الأستاذتين المؤطرتين "حكيمة أمغار" و "لطيفة العبدي"، ولكل التلاميذ الذين آمنوا بأن المسرح المدرسي ليس تمثيلا فقط، بل فعل تربوي مقاوم ومغير يعكس واندماج فعلي ناجح للفن في المنظومة التربوية عبر ترسيخ دور المسرح في الارتقاء بالمواطنة لدى الناشئة.