طردت – اليوم الجمعة – إدارة إعدادية مولاي رشيد بتيزنيت تلميذتين تتابعان دراستها بالسنة الثالثة إعدادي، والسبب ارتداؤهما النقاب. وقد أفاد مصدر مقرب من التلميذتين أن إدارة المؤسسة منعت هاتين الأخيرتين من ولوج المؤسسة لمتابعة دراستهما بدعوى أن لباسهما لا يتوافق مع النظام الداخلي للمؤسسة، وأن عليهما إذا أرادتا أن تدرسا أن تنزعا النقاب، وهو الأمر الذي رفضته التلميذتان متمسكتان بحقهما وحريتهما في اختيار اللباس الذي يستر هما ولا يمنعه قانون المملكة التي ينص دستورها على أن الإسلام دين الدولة وملكها هو أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين، وضامن الحقوق الدينية والمدنية لكل مواطن ومواطنة، والحجاب للأنثى البالغة حق بل واجب شرعي. وأمام إصرار إدارة المؤسسة على منع المعنيتين من دخول المؤسسة بنقابهما، التجأتا إلى أسرتيهما حيث رافقتهما والدتيهما إلى المديرية الإقليمية بتيزنيت التظلم وطلب التدخل لدى إدارة المؤسسة لثنيها عن منعها غير القانوني وغير الشرعي، يضيف مصدرنا الذي عبر عن امتعاضه من الموقف وذكر أنه من سخرية القدر ومفارقة الزمان أن يحدث للتلميذتين هذا المنع وهو يكثف معاني العنف الرمزي والأذى المعنوي في نفس اليوم الذي صدحت فيه حناجر خطباء الجمعة من فوق منابر كل مساجد المملكة داعين إلى نبذ ومحاربة ومناهضة العنف ضد المرأة، فهل هناك عنف أكثر من أن تحرم المؤسسة التربوية تلميذة في سن المراهقة ومقتبل عمر وسِن التكليف الشرعي من حقها في أن تختار لباسا ساترا لا يمنعه القانون ولا يجرم ارتداءه يؤكد المتحدث إلى تيزبريس.