مسيرات شعبية وشعارات سياسية بأسا تربك السلطات امام ضيوف الموسم

لليوم السابع على التوالي تتواصل الاحتجاجات الشعبية باسا استمرارا لمعركة جريح الشعب الصحراوي الوالي القاديمي و تظامنا مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية , فعلى مدى اسبوع كامل و تزامنا مع الموسم التجاري لزاوية اسا , عاشت المدينة على ايقاع وقفات و مظاهرات احتجاجية يومية بلغت دروتها الاحد الموافق لدكرى عيد المولد النبوي الشريف حيث احتشد المناضلين و المناضلات امام مقر زاوية اسا اين كانت السلطات المغربية تعتزم الركوب على طقوس محلية رغبة في تحويلها الى فعاليات احتفالية بحضور عامل الاقليم و شخصيات مغربية كبيرة و عدد من الضيوف من مختلف القبائل اضافة الى طواقم صحفية من الاداعة و التلفزة المغربية و مبعوثي بعض الصحف ليتفاجؤوا جميعا بترديد الشعارات السياسية وسط وابل من الزغاريد اطلقتها النساء الصحراويات اللائي اخدهن الحماس كل مأخد فانخرطن بتلقائية في هدا الشكل النضالي الجريئ و غير المسبوق في مشاهد مهيبة ستحتفظ بها الداكرة المحلية لزمن طويل الشيئ الدي سقط كالصاعقة على المسؤولين الاداريين و العسكريين و الامنيين و ضيوفهم فلم يجدوا جميعهم بدا من الانسحاب من عين المكان مدعورين تلاحقهم لعنات الجماهير الصحراوية .
من جهة اخرى تم تنظيم وقفة اخرى باطراف المدينة اين كانت سهرة فنية تنشطها الفنانة الموريتانية علية منت اعمر تيشيت بحضور العامل و كافة المسؤولين بالمنطقة رددوا خلالها مختلف الشعارات السياسية المعهودة . نفس الشيئ حدث بسهرة اخرى بمركز المدينة من تنشيط فنانين مغاربة مشهورين مثل الداودية و الصنهاجي و مطربين اخرين صدموا جميعهم بالوعي السياسي المتجدر و شعارات مؤيدة للبوليساريو يرددها الحاضرون بشكل جماعي و حماسي في نفس الان .
كما نظمت مظاهرتين عارمتين جابت مختلف الشوارع متوجهة كعادتها الى احدي الاماكن التي تنظم فيها فعاليات احتفالية .
اخر المحطات كانت امسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء بعضهم قادم من المدن الصحراوية كالعيون و السمارة و كليميم و الطنطان حيث انقلبت الاية و تحول المكان الى مسرح لشكل نضالي قوي رددت فيه الشعارات السياسية كالعادة و شجعت احد الشعراء القادمين من المدن الصحراوية و الدي انسحب من السهرة مقسما بعدم العودة الى مدح الدولة المغربية و منوها بشجاعة اهالي باسا .
و تمكن المنتفضون الصحراويون بأسا من ارباك كل الفعاليات الاحتفالية التي اعدتها السلطات في اطار مهرجان اسا و الدي تحول على ارض الواقع الى مهرجان ذو مطالب سياسية .. و لم تنفع السلطات لا المصاريف الخيالية لاستقدام فنانين من تركيا و من موريتان ومن داخل المغرب و لا الاموال الطائلة لشراء الدمم و لا شعراء السلطة و مطربيه و مهرجيه و بهلواناته .
يدكر انه خلال كل هده الوقفات و المظاهرات اليومية طالب المحتجون بضرورة لتطبيب جريح الشعب الصحراوي الوالي القاديمي و تحميل الدولة كامل المسؤولية في ملفه تطبيبا و تعويضا كما طالبوا باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين فورا ودون قيد او شرط بما فيهم معتقلي مخيم كديم ازيك و معتقلي الصف الطلابي الصحراوي و معتقلي احداث الداخلة .