توفي متظاهر بحريني اليوم الاثنين، متاثرا بإصابته بطلق ناري في رأسه أطلقه عناصر الجيش في البحرين يوم الجمعة الماضي، بالقرب من ميدان لؤلوة الواقع وسط العاصمة المنامة. وفي حوار هاتفي أجرته معه (إفي) قال محمد المسقطى رئيس جمعية الشباب البحرينية لحقوق الانسان، إن المحتج البالغ 32 عاما لفظ أنفاسه الأخيرة منذ ساعات قليلة داخل مستشفى السلمانية (أكبر مستشفى حكومي بالبلاد). وكان الضحية قد أصيب الجمعة الماضي بجروح خطيرة بعد تلقيه رصاصة في رأسه، عندما قام الجيش بفتح النار على المتظاهرين الذين حاولوا العودة إلى ميدان لؤلؤة. جاء ذلك بعد مضي يوم على استخدام سلطات البحرين القوة لإخلاء ميدان لؤلؤة من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بشكل سلمي للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية في البلاد. وفي يوم الجمعة حاول نحو 500 متظاهر العودة إلى ميدان لؤلؤة ولكن الجيش أطلق النار عليهم لمنعهم من الوصول إلى الميدان، مما أسفر عن مقتل شخص بخلاف الضحية الذي توفي اليوم، فضلا عن إصابة العشرات. يشار إلى أن آلاف المتظاهرين البحرينيين قد عادوا السبت الماضي لاحتلال ميدان لؤلؤة، بؤرة الاحتجاجات التي اندلعت في 14 فبراير/شباط الجاري، وهم يهتفون بشعارات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" و"سلمية، سلمية". وتعتبر أعداد المشاركين في هذه الاحتجاجات، التي جاءت على خلفية ثورتي تونس ومصر، غير مسبوقة في البحرين التي تتكون من 36 جزيرة بمساحة تبلغ نحو 727 كلم مربعا، يقطنها ما يزيد بقليل عن مليون شخص، نصفهم أجانب. يذكر أن البحرين، تشهد منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1971 ، توترات بين الطائفة السنية الحاكمة والأغلبية الشيعية، التي تقول إنهم مهمشون ويتعرضون للتمييز.