موسم أصيلا يفتح المجال لإبداعات الأطفال

جريا على تقليد سنوي دأبت مؤسسة منتدى أصيلة على تنظيمه في إطار الموسم الثقافي الدولي للمدينة, انطلقت أمس الأربعاء بفضاء مكتبة الأمير بندر بن سلطان الدورة الصيفية لمشغل كتابة وإبداع الطفل الذي يحرض ناشئة المدينة على خوض غمار الكتابة الأدبية وتسريع الإيقاع لامتطاء صهوة الإبداع. وأوضحت الشاعرة إكرام عبدي منسقة هذا المشغل, الذي ينظم في إطار الدورة ال33 للموسم, أن هذه الدورة الصيفية التي يشرف على تأطيرها كل من القاص والروائي محمد عز الدين التازي, والناقد بنعيسى بوحمالة, تأتي بعد الدورتين الخريفية والربيعية من السنة الجارية, واللتين نظمتا خلال العام الجاري قصد تعريف تلاميذ أصيلة بجنسي القصة القصيرة والشعر وتقنياتهما الأدبية والفنية. وأضافت عبدي في ورقة تقديمية لهذه المشغل أن براعم إعدادية (الإمام الأصيلي) بأصيلة, سيعملون خلال هذه الدورة التي تستمر إلى غاية 17 يوليوز الجاري, على نسج نصوص قصصية وشعرية "انطلاقا مما ارتشفوه من رحيق القصة والشعر في الدورتين السابقتين". من جانبة, أكد الأستاذ بوحمالة أن الهدف من هذه الورشة التي تشكل "تقليدا خلاقا وإيجابيا" يتمثل في توجيه العناية للناشئة في إطار فعاليات هذا الموسم, وذلك في أفق اكتشاف طاقات ومؤهلات بعض التلاميذ الموهوبين بالمدينة, معبرا عن إعجابه بمستوى التلاميذ المشاركين. وأوضح بوحمالة, أن الدورة الصيفية لهذه الورشة ستعطي الأولوية للجانب التطبيقي, بغية إتاحة الفرصة للتلاميذ المستفيدين (12 تلميذا) لإنتاج نصوص سردية وشعرية تراعي الدروس النظرية التي تلقوها خلال الدورتين السابقتين. وذكر في هذا الإطار أن الدورة الربيعية التي أشرف على تأطيرها ركزت بالأساس على الجانب النظري من خلال تزويد التلاميذ بمقدمات حول جنس الشعر ووظيفته وتقنياته وعلاقته ببعض الفنون والعلوم الإنسانية, إضافة لشق تطبيقي تمحور حول الاشتغال على نصوص من الشعر العربي المعاصر من قبيل قصائد الشاعرين نازك الملائكة ومحمود درويش, وكذا بعض النصوص من الشعر العالمي. وأضاف أن الدورة الخريفية التي أشرف على تأطيرها الأستاذ عز الدين التازي, اشتغلت بدورها على مجموعة من النصوص السردية العربية والعالمية, مع تقديم بعض الأفكار النظرية التي تتعلق بهذا الجنس, وتراعي مستوى فهم هؤلاء التلاميذ. وسيتم في ختام هذه الورشة اختيار أحسن الإبداعات التي سينتجها التلاميذ المشاركون, حيث سيتوج الحاصلون على المراتب الثلاث الأولى بلقب أحسن طفل(ة) مبدع(ة) في صنفي الشعر والقصة.