نجحت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليميةلتيزنيت، و بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، من وضع يدها على أحد مختطفي بائع المجوهرات بمدينة تيزنيت، في وقت لا زال فيه شريكه في حالة فرار. وتعود فصول القضية، عندما سقط الضحية(ع .م) الذي يعمل بائع للمجوهرات في فخ شخص سبق وأن تعرف عليه، وكسب ثقة الضحية التاجر، ولما توطدت علاقتهما، أقنعه باقتناء مجوهرات تعود لأحد الأشخاص يقطن بمنزل بنواحي جماعة أربعاء رسموكة إقليمتيزنيت، وهو ما استجاب له الضحية، ووافق على عملية اقتناء المجوهرات وضربا موعدا للانتقال إلى منطقة رسموكة على أساس معاينة تشكيلة المجوهرات المراد بيعها. ويوم الواقعة، حضر الجاني برفقة صديق له يلقب "بالصويري" بدعوى أنه يعلم المنطقة جيدا وركب الثلاثة سيارة التاجر، لكن الأمور ستنقلب رأسا على عقب، بعد ان اجتاز الجميع مركز حراسة سد يوسف بن تاشفين، وعندئد سيكتشف الضحية أنه وقع في فخ الإختطاف بعد أن طلب منه رفيقاه الإمتثال لأوامرهما مهددين إياه بأسلحة بيضاء و قاما بطرحه وتكبيله، وطلبوا منه الإتصال بعائلته ومطالبتها بتوفير مبلغ 10000.00 درهما ، وتحت التهديد بالسلاح أذعن التاجر لطلبات مختطفيه وهاتف شقيقه وطلب منه توفير المبلغ المالي السالف الذكر، حيث نفد شقيق الضحية ما طلب منه وسلم للمخطتفين بمكان الاحتجاز المبلغ المالي المتفق عليه ، مقابل إخلاء سبيل المختطف. وبناء على الشكاية المقدمة من طرف عائلة الضحية، بشأن حادثة الاختطاف والاحتجاز التي تعرض لها بائع المجوهرات باشرت السلطات الأمنية تحريات واسعة بأمر من وكيل ابتدائية تيزنيت، وحررت برقيات بحث في حق مجهولين بناء على المعلومات والاوصاف التي قدمها الضحية .أسفرت عن اعتقال المتهم الرئيسي في القضية، البالغ من العمر 41 عاما والمنحدر من حي تاراست بإنزكان ، بعدما وردت أخبار تفيد أنه يشتغل مياوما بمقلع الرمال بوادي أسكا بجماعة وجان لتنتقل العناصر الأمنية إلى المنطقة ويتم توقيفه. وعند الاستماع إليه، أفاد المحققين أنه هو من خطط لعملية الإختطاف رفقة زميل له البالغ من العمر 29 عاما والمنحدر من مدينة الصويرة والتي أصدرت السلطات الأمنية مذكرة بحث في حقه ، بعد أن اختفى عن الأنظار .