سجلت مدينة طنجة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تساقطات مطرية مهمة بلغت 20 ملم، لتتصدر بذلك قائمة المدن التي عرفت أعلى مقاييس الأمطار على الصعيد الوطني، وفق معطيات رسمية صادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية. وتأتي هذه التساقطات في سياق حالة من التقلبات الجوية التي تشهدها عدد من مناطق المملكة، حيث ساهمت الأمطار المسجلة بطنجة في تعزيز المخزون المائي المحلي، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى الموارد المائية مع اقتراب فترات الاستهلاك المرتفع. وعلى مستوى باقي المدن، سجلت العاصمة الرباط 14 ملم من الأمطار، متبوعة بكل من تازة ب 13 ملم وفاس ب 12 ملم، فيما بلغت التساقطات المسجلة بآسفي 11 ملم. كما همت أمطار متوسطة مدن شفشاون وسيدي سليمان ب 8 ملم لكل منهما. وسجلت مدن إفران والقنيطرة والعرائش 7 ملم، مقابل 6 ملم بكل من بن سليمان ومكناس، في حين عرفت ميدلت وبن جرير وطنجة-الميناء تساقطات بلغت 4 ملم، ما يعكس تفاوتا نسبيا في شدة الأمطار داخل المجال الجغرافي الواحد. أما المقاييس الأضعف، فقد همت بني ملال ب 3 ملم، ووجدة وتطوان ب 2 ملم، في حين لم تتجاوز التساقطات 1 ملم بكل من الصويرة-الميناء، والمحمدية، والناظور، وتاوريرت. وتؤكد هذه المعطيات استمرار الطابع المتقلب للطقس بعدد من جهات المملكة، مع تسجيل تركز ملحوظ للتساقطات بالشمال، خاصة بطنجة، وهو ما يستدعي، بحسب مختصين، تتبعًا دقيقًا للوضعية الجوية خلال الأيام المقبلة.