كشف تقرير صادر عن منظمة " أوكسفام "البريطانية، التي تُعنى بالتخفيف من حدة الفقر عبر العالم، أن المغاربة من أكثر شعوب شمال إفريقيا معاناة من عدم المساواة الإجتماعية. أوضح التقرير الذي عرضته المنظمة في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، أن الأغلبية العظمى من المغاربة يعانون من "اللامساواة"، رغم الجهود المبذولة خلال 25 سنة الأخيرة، بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها الملك منذ سنة 2007. وأوضح التقرير أن "عدم المساواة" الذي يطبع المملكة، يتخذ عدة أشكال منها الفوارق في الأجور والثروة، ندرة فرص الشغل، التمييز بين الرجل والمرأة والتهميش الذي تعيش على وقعه بعض المناطق داخل المملكة، والفوارق في الولوج إلى التعليم والصحة، مذكرا أن كل هذه العوامل ساهمت في تزايد نسبة الفقر والتهميش، ضحيتها الأولى النساء. وكشفت دراسة أجرتها المنظمة غير الحكومية، أن أزيد من نصف المغاربة يعتقدون أن الثروة والأرباح توزع بشكل غير عادل أو أزيد من ذلك، وأن 60 في المائة منهم يدعون إلى التوزيع العادل للثروات. وبالمقارنة مع دول الجوار، يورد التقرير، فإن معدل "اللامساواة" في السنوات الأخيرة تنامى بشكل كبير، وأن مستوى "اللاعدالة" الاجتماعية، الأكثر ارتفاعا في شمال إفريقيا. وأشار التقرير، إلى أن 10% من الطبقة الأكثر غنى في المغرب، يملكون مستوى عيش يفوق 12 مرة مستوى 10 % من الساكنة الأكثر فقرا، وهو تفاوت لم تشهده المملكة منذ سنة 1990، كما جاء ذلك في التقرير.
