ظهور أعراض الحمّى "القلجعيّة" على الجزائري عميروش مدرب تانزانيا

سنلعب مع منتخب قويّ وعالميّ..وإذا فزنا سنكون قد فزنا بدون كولسة .. لأن لقجع هو من يتحكّم في الكاف.. وهو من اختار حكم المقابلة القادمة معهم.. وحتّى التوقيت.. "
لو طرحت هذه التصريحات على شكل أسئلة إخبارية لتلامذة الأقسام الأولى بالعالم ماتردّد حتى الأغبياء بالقول بأنّ مصدرها جزائريّ دون منازع..
أمّا وزارة الصحة العالمية فقد صنّفت مثل الهولسات ضمن أعراض الحمّى" القلجعيّة " التي أصابت مفاصل كرة القدم الجزائرية منذ ثلاث سنوات تقريباً..
وهي الحقيقة الغائبة في جزائر تبّون الجديدة في خلق فسحات من الضحك والترويج عن النفس لكل من يتابع أخبار وقرارات ومواقف هذه القوة الضاربة..
فالجزائر هو البلد الوحيد الذي يستطيع فيه صحفي بقناة الرياضية الجزائرية أن يسأل مدرب جزائري لمنتخب أجنبي عن مقابلته مع المغرب…دون أن يتبادر إلى ذهن هذا الصحفي سؤال بسيط كالتالي : ( وحنا شغلنا..)..
ولأن أعراض الحمّى القلجعيّة تمنعه عن التفكير السليم.. فقد سمع من المدرب الجزائري ما يشفي غليله وغليل بقية الابواق الإعلامية الأخرى التي بدأت تتحدّث عن عملية التجسس عن تدريبات بلماضي عبر الدرون.. ووو
اعذروه من فضلكم فهو مريض مرض نظامه الذي أقرّ منع كل مقابلات الفريق الوطني المغربي… ولا يجد أدنى حرج في أن يسأل مدرب تانزانيا عن مقابلته مع المغرب..
اعذروه فهو لا يعي ذاته كرئيس بلده ولا يعرف أنّه أساء إلي الاتحادية التانزانية التي لها الحق في إبداء أية ملاحظة تخص منتخبها..
أساء كعادة نظامه إلى الكاف.. إلى هيئة التحكيم.. إلى البلد المنظم في التشويش على هذا العرس الرياضي الإلافريقي..
وتلك خاصة جزائرية بامتياز.. حتى أن أول إنذار للكاف موجه إلى المدرب بلماضي جراء تجاوزه ضوابط تنظيمية خاصة بملعب المقابلة.. بل حتى بعض جماهيرهم يصفون ساكنة البلد المنظم بشعب العصر الحجري..
هم وحدهم في العالم من يفسدون أفراح الناس التي تختلف معهم. وتقطع الصلات مع من يعارضهم.. من الرياضة حتى القرار السيادي لا تحركه الا الضغينة والحقد والكراهية..
هذا هو الشعب الذي خلّفه بوخروبة.. وسار على منواله بقية أفراد العصابة حتّى وهن عظمهم بوهم ما يسمّى بالمتربّصين بالجزائر..
اعذروه من فضلكم فهو ضحية هذا النظام المشحون، المتوتر، الغاضب من شيءٍ ما
لو سألته ما هو؟
ما عرف الجواب حقا، ولتلعثم اللسان بالمبالغات والأوهام عن "المخاطر" و"التهديدات" و"المؤامرة" التي ينسجها العدو المبين المغرب. أوهام تلاحق أوهاما لكي تعرف أن المسألة في واقعها مسألة هوس مرضي، في بلد تتحكم به طغمة تطلق النار من قبل أن تعرف، هي نفسها، السبب…
جنيرال ينقلب على جنيرال… هذا هو ثلاثة أرباع التاريخ الجزائري المعاصر. مما أنشأ حالة من الهوس المؤامراتي والتي ظلت تحكم الجزائر. وتتحكم في كل مفاصل حياتها..
هذا هو البلد الذي ينتمي إليه هذا المدرب.. وأكيد أن هولساته عن السيد فوزي لقجع ماهي إلا بطاقة ائتمان وتأمين عودته السليمة إلى الجزائر والعيش فيها بعد زلة سابقة لم تغتفر له..
أعذروه من فضلكم فهو في بلد لا يقهر لولا المتربصون المتآمرون به من كل جانب..ولو كان حتى مدربا جزائريا لدولة أجنبية..
هكذا يعتقدون بأنهم شعب الله المختار الحقيقي.. لذلك فهم يحاربون حتّى من البلدان الشقيقة.
يوسف غريب كاتب /صحافي