انطلقت منذ أيام أشغال حفر جنبات الطريق الجهوية رقم 318 ، على مستوى تراب جماعة أولاد حمدان في اتجاه مدينة الجديدة ، من أجل إحداث مصرف مائي سطحي ، بعمق حوالي متر واحد، لتوجيه و تصريف مياه الأمطار بعيدا عن الطريق، و من المنتظر أن تتم تكسيته السطحية بواسطة بالإسمنت و الحصى (الكياص ) . لكن مستعملي هذه الطريق الجهوية، من سائق الشاحنات، السيارات، العربات المجرورة و الدراجات النارية ... قد عبروا عن تخوفاتهم الكبيرة، من شكل هذا المصرف المائي السطحي( ممر)، بعمق حوالي متر، حيث يرون أنه إذا قدر الله، وانحرفت أي سيارة عن الطريق، ستجد نفسها منقلبة في هذا المصرف المائي السطحي، بسبب عمقه . كما أن أصحاب العربات المجرورة ، بواسطة البغال أو الخيول...، سيعانون كثيرا ، كلما صادفوا في طريقهم، مرور شاحنات من الحجم الكبير، حيث لم تعد لديهم مسافة واسعة للابتعاد عن الطريق، بسبب عمق هذا المصرف المائي السطحي، و قربه من الطريق، عكس ما كان عليه ، منذ سنوات، حيث كان عبارة عن ممر عادي، غير عميق و لا مبلط بالإسمنت و الحصى، مما كان يسمح لأرضيته بامتصاص كمية كبيرة من مياه الأمطار، التي تمر عبره، ولم يكن يشكل خطورة كبيرة على مستعملي هذه الطريق . و الملاحظ أن عملية حفر هذا المصرف المائي السطحي (الممر) قد أثرت على بعض جذوع الأشجار الموجودة على جنبات هذه الطريق ، وقد يتسبب ذلك في موت بعض هذه الأشجار، التي تلعب دورا مهما في تحسين جودة الهواء و توليد الأكسجين ، ثم امتصاص الملوثات. و عليه يلتمس مستعملو هذه الطريق، من الجهات المعنية بأشغال إحداث هذا المصرف المائي السطحي، اتخاذ مزيد من التدابير و الاجراءات الوقائية اللازمة، قبل أن يتسبب في حوادث السير. و تجدر الإشارة إلى أن جنبات الطريق الجهوية رقم 318 ، وخصوصا المحور الرابطة بين الجديدة و أولاد حمدان، قد تأكلت و أصبحت في حاجة إلى ترميمها و تدعيمها، وغدت تتسبب في الحاق خسائر مادية لعجلات الشاحنات و السيارات التي تمر عبرها. فهل سيتم التدخل العاجل لإصلاحها و ترميمها ؟ و هو ما يطالب به مستعملو هذه الطريق.