سوس ماسة : تعرض تلميذة ل"لإهمال والتسويف" بعد إصابتها في بطولة رياضية مدرسية يجر على بنموسى انتقادات برلمانية

انتقدت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، تردي خدمات الضمان المدرسي بجهة سوس ماسة، وذلك على خلفية تعرض التلميذة رحاب للإهمال والتسويف بعد حادثة مدرسية أثناء مشاركتها بإحدى المنافسات الرياضية الجهوية في كرة اليد بتاريخ 24 أبريل 2024.
وفي سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، كشفت النائبة البرلمانية أن واقع استفادة التلاميذ والتلميذات من خدمات الضمان المدرسي بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية لجهة سوس ماسة، كلما تعرض أحدهم لحادثة مدرسية، يعرف اختلالات كبيرة تتسبب في ضياع حقوقهم، وهو ما يعرض مستقبلهم الصحي والمدرسي للضياع.
وأوضحت أباكريم أن هذه الاختلالات تحمل آباء وأمهات التلاميذ ضحايا الحوادث المدرسية أعباء مادية فوق طاقتهم، كما أنهم يتيهون في دهاليز المساطر، في غياب التأطير والمواكبة من طرف المصالح المعنية جهويا وإقليميا.
وأضافت ذات المتحدثة أن الضحايا يواجهون أيضا الإهمال والتسويف بسبب ضعف جانب الحكامة، كما هو الشأن بالنسبة لحالة التلميذة رحاب التابعة لإحدى إعداديات إقليم تيزنيت، والتي "ظلت تعاني من الإهمال إلى حدود اليوم، مما خلف استياء كبيرا في صفوف الآباء والأمهات، مشيرة إلى أن منهم من أصبح ينادي بمقاطعة أنشطة الحياة المدرسية، خاصة الرياضية، إذا لم تتدخل الوزارة وتضع آليات محلية للمواكبة وتغطية كل نفقات العلاج والمصاريف المرتبطة به".
وذكرت أباكريم في سؤالها الكتابي بأن "خارطة الطريق 2022-2026 لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تتمحور حول 12 التزاما ملموسا يهم التلاميذ والأساتذة و المؤسسات التعليمية، ومن بينها الالتزام رقم 12 المتعلق بتنظيم أنشطة موازية ورياضية تمكن التلميذات والتلاميذ من التفتح وتحقيق ذواتهم، وهو ما حدا بالوزارة إلى استصدار مذكرة يوم 22 ماي 2023 تحت رقم 23/027، كشفت فيها عن مستجدات هامة في اتفاقية الضمان المدرسي، تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية والصحية للتلاميذ وتحسين ظروف تعليمهم في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق أهداف خارطة الطريق 2022-2026".
وتبعا لذلك، تساءلت عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب
عن طبيعة الآليات العملية التي أوجدتها وزارة التربية الوطنية على الصعيدين الجهوي والإقليمي لأجل مواكبة ضحايا الحوادث المدرسية وأسرهم بغرض الاستفادة من خدمات الضمان المدرسي.
وإلى جانب ذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لأجل إنقاذ التلميذة رحاب بمديرية تيزنيت من الإهمال الذي تعاني منه، إلى جانب الخطة التواصلية التي تعتزم تبنيها في أوساط الآباء والأمهات لأجل التعريف بالضمان المدرسي والضمانات المرتبطة به لتشجيعهم على الانخراط في أنشطة الحياة المدرسية المختلفة.