شهد حي السلام خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان انتشارًا واسعًا للباعة الجائلين، الذين استولوا على الأرصفة والأزقة، مما تسبب في فوضى عارمة وسط الأحياء السكنية، وسط مطالب ملحة بتدخل عاجل من السلطات المحلية لتحرير الملك العمومي. وعبّر السكان والتجار عن استيائهم من هذه الظاهرة التي تتفاقم مع حلول الشهر الفضيل، مشيرين إلى أن الاحتلال العشوائي للشوارع لا يعيق فقط حركة المارة والسيارات، بل يتسبب أيضًا في احتكاكات يومية ومشاحنات بين الباعة والمواطنين، قد تتطور أحيانًا إلى مشاجرات عنيفة، خاصة مع تزايد حالات التوتر المعروفة ب"الترمضينة". ورغم أن الظاهرة تتكرر سنويًا، إلا أن هذا العام شهد انتشارًا أكبر للعربات المجرورة بالخصوص التي غزت الفضاءات العامة، في ظل غياب تدخل حازم من السلطات المعنية. وأكد المتضررون أن استمرار هذه الوضعية يضر بجمالية الحي ويؤثر على راحة السكان، مطالبين بتفعيل القانون وتنظيم الأسواق بشكل يضمن توازنًا بين حق الباعة في العمل وحق المواطنين في فضاء عام منظم وآمن.