رصد مجموعة من المواطنين والغيورين على مدينة أكادير انتشارا كبيرا لرسومات وكتابات مسيئة على الجدران بأهم محاور المدينة، خاصة السياحية منها، بعد أن كانت هذه الظاهرة مقتصرة على بعض الأحياء الشعبية. ورغم الجهود المبذولة لجعل مدينة الانبعاث نظيفة والرقي بها في إطار مشاريع البرنامج الخاص بالتهيئة الحضرية 2020/2024، إلا أن المواطن الأكاديري، حيثما ولى وجهه في المنطقة السياحية، إلا ويصادف رسومات جدارية وكتابات حائطية تخدش الحياء العام وتشوه المنظر الجمالي للمدينة، وهو الأمر الذي أثار غضب المثيرين. وتثير هذه الظاهرة المشينة تساؤلات واسعة حول أسبابها وكذا السبل الكفيلة بالحد منها، حيث ربط البعض الأمر بغياب حس المواطنة لدى من يقومون بمثل هذه التصرفات، بينما اعتبرها البعض الآخر راجعة إلى تساهل الأسر مع أبنائها وعدم مراقبة سلوكهم بالشارع العام. وفي مقابل ذلك، يرى غيورون على المدينة أن السلطات المحلية والأمنية مدعوة للتدخل بشكل حازم وصارم من أجل الضرب على يد الفئة التي تقف وراء هذه التصرفات الصبيانية، إذ إنها تعكس صورة غير لائقة عن المدينة التي تشهد حاليا نهضة تنموية كبرى. وفي سياق متصل، دعا هؤلاء مسؤولي جماعة أكادير إلى التدخل من أجل العمل على إعادة طلاء الجدران التي تضررت جراء هذه الكتابات المسيئة، وتحديد المتورطين في ذلك واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم.