في إطار جهود تعزيز التواصل الفني ودعم قضايا الفنانين، احتضنت مدينة الدشيرة لقاء تواصليا هاما نظمته الجمعية المهنية لموسيقيي القطاع السياحي بأكادير، بحضور شخصيات وازنة من المشهد الفني والإداري. تميز اللقاء بحضور السيد عبد الكبير الركاكنة رئيس التعاضدية الوطنية للفنانين، إلى جانب عدد من أعضاء الأجهزة المسيرة لها، إضافة إلى الدكتور محمد أُهيو رئيس جمعية "تاليت" وعلي أمقدوف المندوب الجهوي للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ونخبة من الفنانين والفاعلين في المجال الفني. في كلمته الافتتاحية شدد أحمد باحوش رئيس الجمعية المهنية لموسيقيي القطاع السياحي بأكادير، على أهمية هذا اللقاء باعتباره خطوة لتعزيز الحوار والتعاون بين الفنانين والتعاضدية الوطنية، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود للنهوض بأوضاع الفنانين على مختلف المستويات. بدوره أبرز عبد الكبير الركاكنة الدور الجوهري للتعاضدية في تقديم خدمات أساسية للفنانين، مثل التغطية الصحية والضمان الاجتماعي، مشيرا إلى المكتسبات التي تم تحقيقها، وأهم التحديات التي لا تزال تواجه القطاع. كما استحضر بفخر مضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى المشاركين في المؤتمر ال19 للفيدرالية الدولية للممثلين بمراكش سنة 2008، والتي نصت على ضرورة تمكين الفنان من حقوقه المهنية والاجتماعية ومنحه بطاقة مهنية تضمن كرامته واستقراره. من جانبه قدم علي أمقدوف المندوب الجهوي للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة مداخلة قيمة حول أهمية حماية الملكية الفكرية للفنانين، موضحا المساطر القانونية المتعلقة بالتصريحات بالأعمال الفنية والانخراط في المكتب، لضمان حقوق المبدعين والاستفادة من العائدات المستحقة. شكل اللقاء فرصة للحوار المفتوح بين الفنانين وممثلي التعاضدية والمكتب المغربي لحقوق المؤلف، حيث تم تداول مختلف القضايا التي تهم الفنانين المغاربة، مع التأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لتحقيق مزيد من المكتسبات لهذا القطاع الحيوي. بهذا اللقاء تكون مدينة الدشيرة قد شهدت محطة هامة في مسار تعزيز العمل الجماعي بين الفنانين والهيئات الداعمة لهم، في أفق تحقيق المزيد من المكاسب وضمان حياة مهنية كريمة لمبدعي المغرب.