أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأربعاء 09 أبريل 2025، رفع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية إلى نسبة 125%، تدخل حيز التنفيذ الفوري، وذلك في إطار سياسة تجارية جديدة تهدف إلى تقليص العجز التجاري. وأكد ترامب في تصريح صحفي أنه سمح أيضًا بوقف مؤقت للرسوم لمدة 90 يومًا، يتخلله تخفيض متبادل بنسبة 10%، من أجل فسح المجال أمام مفاوضات تجارية مع الشركاء الدوليين. وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في تصريحات متزامنة، أن إدارة ترامب تسعى للتوصل إلى اتفاقات جديدة بشأن الرسوم الجمركية مع عدد من حلفاء الولاياتالمتحدة. وأوضح أن مفاوضات موسعة ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة مع أكثر من 70 دولة، مشيرًا إلى أن التحالفات الاقتصادية مع دول كاليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام تشكل أولوية في المرحلة الراهنة. ويأتي هذا التصعيد في وقت تعرف فيه الأسواق المالية العالمية تراجعًا ملحوظًا، بفعل المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على التجارة العالمية. إذ أثارت النسبة المرتفعة المفروضة على البضائع الصينية موجة بيع في السندات الأميركية، وزادت المخاوف من خروج رؤوس أموال أجنبية من السوق الأميركية. وبيّن بيسنت، خلال مؤتمر جمعية المصرفيين الأميركيين بواشنطن، أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قويًا بحسب تقييمات عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين التقاهم، لكنه حذّر من تداعيات استمرار التصعيد التجاري مع الصين، واصفًا إياها ب"أكبر طرف صاعد في النظام التجاري العالمي". وكان ترامب قد شدد في مناسبات سابقة على أن هذه الرسوم تهدف إلى إعادة التوازن التجاري، وتحفيز الإنتاج المحلي، مشيرًا إلى أن الردود السلبية من الصين تُعرقل فرص التوصل إلى اتفاق شامل.