شهدت ثانوية ابن رشد التأهيلية بجماعة سيدي المختار، إقليمشيشاوة، صباح يوم الأربعاء 17 أبريل 2025، حالة من التوتر بعد تدخل عناصر الدرك الملكي لتوقيف تلميذ داخل حرم المؤسسة، في حادث خلف موجة احتجاجات في صفوف التلاميذ واستياءً واسعاً داخل الأوساط التعليمية بالمنطقة. ووفق معطيات من شهود عيان، فقد جرى توقيف التلميذ داخل الفصل الدراسي بحضور زملائه، حيث وُضعت في يده القيود الحديدية (المينوط)، في مشهد وُصف بغير المألوف داخل المؤسسات التعليمية، ما دفع عددًا من التلاميذ إلى الخروج في مسيرة احتجاجية نحو الشارع الرئيسي، تنديدًا بما اعتبروه "اقتحامًا غير لائق" لحرمة المدرسة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن التلميذ يُعرف بسلوكه المنضبط داخل المؤسسة، بينما تشير المعلومات الأولية إلى أن سبب الاعتقال يعود إلى خلاف حاد تطور إلى شجار داخل الفصل بين التلميذ وأستاذ مادة الفلسفة، أعقبه تبادل للضرب، ما استدعى تدخل المصالح الأمنية. شهادات متطابقة من تلاميذ بالمؤسسة أشارت إلى أن الأستاذ المعني سبق أن استعمل عبارات غير لائقة تجاه عدد من التلاميذ، ما يسلّط الضوء مجددًا على الحاجة لتعزيز التواصل التربوي وتكريس مبادئ الاحترام داخل الفضاءات التعليمية. في المقابل، أثار غياب أي موقف رسمي من جمعية آباء وأولياء التلاميذ حول الواقعة، ردود فعل غاضبة من أولياء الأمور، حيث عبّر العديد منهم عن استيائهم مما وصفوه ب"التقصير في الدفاع عن التلاميذ" وانشغال الجمعية فقط بتحصيل الرسوم السنوية. وتواصل عناصر الدرك الملكي بشيشاوة تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى فتح تحقيق إداري وتربوي شفاف، يهدف إلى إنصاف جميع الأطراف وضمان احترام حرمة المؤسسات التعليمية وحماية التوازن داخل البيئة المدرسية.