باشرت السلطات المحلية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، يوم الخميس 17 أبريل الجاري، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي بالمنطقة السياحية إمي ودار، شمال مدينة أكادير. وهمت الحملة التي أشرف عليها رئيس دائرة أكادير الأطلسية، إلى جانب باشا قائد قيادة تامري وخليفته، وبتنسيق مع قائد مركز الدرك الملكي بالتامري، وعناصر من الدرك والقوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية، إزالة مختلف الحواجز والإضافات العشوائية التي عمد عدد من المواطنين إلى وضعها أمام واجهات منازلهم ومحلاتهم. وإلى جانب ذلك، استهدفت ذات الحملة الحدائق الصغيرة والأسوار الإسمنتية المثبتة أمام مجموعة من المساكن، في مخالفة صريحة لقوانين التعمير واستغلال الملك العام. ومن جهة أخرى، ركزت العملية على تحرير الأرصفة والمساحات العمومية التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني، ما خلف ارتياحا في صفوف عدد من المواطنين، خاصة أن هذه الممارسات كانت تشكل عرقلة لحركة السير والجولان، وتشوه جمالية المنطقة التي تعرف توافدا سياحيا مهما. وتندرج هذه الحملة في إطار توجه يروم إعادة النظام إلى الفضاءات العمومية وتحسين جاذبية الواجهة الساحلية للمنطقة، في حين رجحت مصادر مطلعة أن تتواصل خلال الأيام المقبلة لتشمل مناطق أخرى تعرف نفس الظاهرة، حيث تم إشعار المخالفين منذ مدة بضرورة تسوية وضعيتهم وفق القوانين الجاري بها العمل.