قدم ناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، اليوم الإثنين 07 يوليوز 2025، بالرباط، تفاصيل البرنامج الاستعجالي للسلامة الطرقية خلال صيف عام 2025. وأشار بولعجول، في مؤتمر صحفي، إلى أن البرنامج يركز على تعزيز إجراءات المراقبة على الطرقات باستخدام الرادارات المتطورة المحمولة والثابتة، ومراقبة حركة النقل العمومي في محطات الانطلاق والوجهات السياحية، والتدخل السريع في المناطق التي ترتفع بها معدلات الحوادث المرورية. وأضاف أن البرنامج يشمل حملات توعوية مباشرة في الموانئ والمحطات الطرقية والأسواق والأماكن العامة، إلى جانب إنشاء لجنة يقظة خاصة بالصيف لمتابعة تنفيذ الإجراءات ميدانيا وتحديث خريطة المواقع الخطرة اعتمادًا على الإحصائيات المرورية الحديثة. وذكر بولعجول أنه سيتم إطلاق قوافل توعوية متنقلة تحت شعار "قرى السلامة الطرقية" ستزور ثماني مدن رئيسية خلال شهري يوليوز وغشت 2025، تتضمن أنشطة تعليمية وترفيهية وعروضًا لمحاكاة حوادث السير، وورش عمل تفاعلية تستهدف الأطفال والشباب. وبخصوص الإجراءات التنظيمية، أوضح بولعجول أن البرنامج يتضمن خطوات زجرية جديدة، مثل تعليق نقل ملكية المركبات في حال عدم تسوية المخالفات الخطيرة، واعتماد المراقبة التقنية للدراجات النارية بسعة أكبر من 50cc، وتكثيف استخدام الكاميرات الذكية في المدن لرصد المخالفات المرورية بشكل آلي، إضافة إلى تطبيق توصيات رئاسة النيابة العامة بشأن تشديد العقوبات على بعض المخالفات. وأكد أن البرنامج يندرج ضمن استراتيجية متكاملة للحد من حوادث السير خلال الفترة الصيفية، تعتمد على الوقاية والرصد والزجر والتوعية، بهدف تعزيز ثقافة المسؤولية على الطرقات وتوفير بيانات محدثة تساعد في اتخاذ القرارات. وفيما يتعلق بالإحصائيات، كشف بولعجول عن ارتفاع كبير في عدد الحوادث وضحاياها عام 2024، حيث وصل عدد الوفيات إلى 4024 قتيلاً، بزيادة 5.37% مقارنة بعام 2023، فيما بلغ عدد المصابين بإصابات بليغة 10,102 شخصًا، بارتفاع نسبته 10.8%. أما في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، فقد شهدت البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوفيات بلغ 1624 قتيلاً (زيادة بنسبة 20.9%)، و4095 إصابة خطيرة (زيادة بنسبة 21.3%). وأوضح بولعجول أن المشاة وسائقي الدراجات النارية هم الفئات الأكثر تعرضًا للمخاطر، حيث يمثل المشاة 26.54% من مجموع الوفيات، وسائقو الدراجات النارية 43.19%.