يواصل الدولار الأمريكي هبوطه، اليوم الاثنين 11 غشت 2025، مع ميل المستثمرين لتخفيف المخاطر قبل صدور مؤشر الأسعار عند الاستهلاك (CPI) في الولاياتالمتحدة لشهر يوليوز، غدًا الثلاثاء، وقبيل مهلة حساسة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، إلى جانب قمة مرتقبة بين الولاياتالمتحدة وروسيا يوم الجمعة. ويعمّق هذا المشهد حالة الترقّب عبر أسواق الصرف، حيث يتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية بنسبة 0.2% إلى 98.073 بعد خسارة أسبوعية بلغت 0.4% في الأسبوع الماضي. ويتحرّك الين الياباني في نطاق داعم للدولار مع تراجع شهية المخاطرة، إذ انخفض الدولار أمام الين إلى 147.46 ينًا (-0.20%) في جلسة اتسمت بسيولة أضعف بفعل عطلة في اليابان أغلقت معها الأسواق المحلية. وبالتوازي، يتذبذب اليوان الصيني في السوق الخارجية عند 7.184 للدولار، بينما يستقر الدولار الأسترالي قرب 0.6526 دولار أمريكي، وهو مستوى يعكس حذر المتعاملين حيال مسار الطلب العالمي على السلع وتوقعات السياسة النقدية في أستراليا. ولا يُظهر الدولار النيوزيلندي تغيّرًا يُذكر إذ يبقى عند 0.59545 دولار، في حين يرتفع الجنيه الإسترليني 0.1% ليُتداول قرب 1.3465 دولار، مستفيدًا نسبيًا من تراجع العملة الأمريكية وتماسك التوقعات بشأن مسار التضخم البريطاني. ويستند هذا التوزّع الحذر في التعاملات إلى عاملين أساسيين: أوّلًا، حساسية الأسواق لأي مفاجأة في قراءة CPI الأمريكي التي قد تُبدّل رهانات خفض الفائدة أو تُرجئها؛ وثانيًا، ضبابية المسار التجاري بين الولاياتالمتحدة والصين في ظل اقتراب المهلة الزمنية المرتبطة بالرسوم، ما قد يحفّز تحرّكات واسعة إذا صدر أي إعلان غير متوقّع. وتعكس المستويات الحالية ميل المتداولين إلى تقليص التعرض للدولار قبل أحداث مرتقبة، مع مراقبة الفوارق في عوائد السندات الأمريكية وحركة مؤشرات الأسهم بوصفها دلائل مساندة لاتجاه العملة. وعمومًا، يظل المسار القصير الأجل للدولار رهينًا بمخرجات بيانات التضخم الأمريكية خاصة مكونات الأسعار الأساسية وبأي تطورات مفصلية على صعيد الرسوم الجمركية أو الدبلوماسية المرتقبة نهاية الأسبوع. شارك هذا المحتوى فيسبوك X واتساب تلغرام لينكدإن نسخ الرابط