في بادرة نبيلة و في أجواء إيمانية خاشعة و تحث اشراف السيد حميد الشنوري عامل عمالة انزكان ايت ملول نظمت مؤسسة المبادرات التنموية مساء يوم امس الجمعة بمقر العمالة ،حفلا تأبينيا لاحد اطر العمالة المسمى قيد حياته عبد الواحد قاسمي رحمه الله الذي وافته المنية بمسقط راسه بتاونات حيث ووري الثراء هناك يوم الاحد 13 ابريل 2014 . و قد بدا المرحوم مشوار عملة بالعمالة مند سنة 1992، و كان يتولى مهمة رئيس مصلحة التكوين ودعم القدرات بقسم العمل الاجتماعي . و هو متزوج و اب لثلاثة بنات . هذا و قد تميز الحفل بحضور حشد من اصدقاء و ز ملاء المرحوم قدر عددهم بأكثر من 400 شخص امتلأت بهم جنبات القاعة الكبرى بالعمالة و يمثلون العديد من هيئات المجتمع المدني بكل من انزكان ، الدشيرة ، ايت ملول ، التمسية – أولاد داحو – القليعة … و بعد تقديم السيد العامل العزاء لزوجة و اسرة الفقيد ثم افتتاح التابين بتلاوة سورة ياسين بصوت غضة ندية لشباب في مقتبل العمر تقدم احد الفقهاء لتناول الكلمة و اشار في كلمته انا المناسبة لها ثلاثة اهداف و هي تقديم التعزية لأهل الفقيد و مؤاساتهم ثم الدعاء للفقيد بالرحمة و المغفرة و اخيرا اخد العبرة للأحياء مشيرا ان الفقيد و حسب الكثير من شهادات زملائه كان مثال لاجتماع الإرادات، واستجابة القدرات مع حسن المقصد في التوكل على الله والعمل الدؤوب مع الإصرار والمثابرة، قائل و بلسان الحضور إن الذي غادر الحياة إنما هو الجسد أما الروح فباقية. و قد اختتم الحفل برفع اكف الضراعة الى الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء على اعماله الاجتماعية و الانسانية و يرزق اهله الصبر و السلوان . كما و ثم رفع الدعاء الصالح لبلدنا المغرب بالأمن و الامان و لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ الله والعزة ويطيل في عمر جلالته ويحيطه بعنايته الإلهية وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ويحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. والدعاء إلى الله العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي المغرب والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني قدس الله روحيهما وطيب الله ثراهما وأصلح بالهم وأدخلهم الجنة عرفها لهم وخلد لله في الصالحات ذكراهم. إن الله سميع مجيب. و قد غادر الجميع قاعة الحفل و لسان حالهم يتعاقب الليل والنهار وتمر الأيام وتنقضي وتنهض الارواح وتزول أخرى وتبقى الحياة مدرسة تتنوع فيها الاختبارات وصولا إلى الامتحان الحاسم النهائي، ولا يدري أحد موعده ووقته. ويبقى هنالك أشخاص يعبرون في دنيا البشر يأبون أن يكون مرورهم عادياً فما بناء الحضارة إلا تراكم بصمات هؤلاء الأشخاص وعادة ما يكون هؤلاء جسر عبور الخير وأرواح تمد جذوة المكارم ليوفيهم الله الجزاء الأوفى.