تميزت الدورات الأخيرة للمهرجان الدولي للسينما ببن كرير بنجاح كبير إن على مستوى البرمجة والضيوف والجوائز أو حتى على مستوى التنظيم المحكم خاصة مع افتتاح ضخم بقاعة تعتبر من أحسن القاعات بالمغرب وهي قاعة العروض بجامعة محمد السادس التقنية بالمدينة. جانب آخر يميز المهرجان وهو حرص عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان على استباق افتتاح المهرجان بلقاء تواصلي مع الفنانين والصحفيين المدعوين ويقول هنا الإعلامي يوسف شكري: "حضرت أكثر من دورة لمهرجان بن كرير وشهدت تطوره لكن ما شدني في الدورات الأخيرة اللقاء الذي يجمعنا بعامل الإقليم بشكل ودي لمناقشة عدة قضايا منها تموقع المهرجان في الخارطة السينمائية وأمور الفن بالمغرب ومواضيع أخرى تهم المدينة، اجتماع يحرص من خلاله السيد العامل على استطلاع آرائنا ومعلوماتنا عن المدينة… أراها مبادرة محمودة تعزز التواصل بين الإدارة والإعلاميين وتزكي الحق في الحصول على المعلومة". من جهته يقول الفنان هشام الوالي: "لا خوف على الفن ببن كرير بوجود هذا الرجل.. شهدت على استقباله للحاضرين وإتاحة الفرصة لحوار فني مع رجل دولة يستمع لأراء شركاء الحقل السينمائي وهذا ما ينقصنا الآذان التي تصغي وتناقش للنهوض بالقطاع في مدن عملها.. هو رجل لا يكتفي بحضور المهرجان بشكل بروتوكولي بل يضفي عليه صبغة ودية من خلال لقائه بنا وفتح باب الحوار حول ما يمكن أن ينهض بالفن والفنانين..". ويعتبر السيد عزيز بوينيان عامل إقليم الرحامنة من أبرز الداعمين للمبادرات الثقافية والفنية بالإقليم حيث حرص منذ تعيينه على إعطاء دفعة قوية للمشهد المحلي عبر مواكبته وتشجيعه للمهرجانات، وفي مقدمتها مهرجان ابن جرير للسينما. فقد شكّل حضوره ورعايته لهذا الموعد الثقافي رسالة واضحة تعكس إيمانه بأهمية الثقافة والفن كرافعة للتنمية المستدامة، ودورهما في تعزيز إشعاع الإقليم وإبراز مؤهلاته على المستويين الوطني والدولي.