أخنوش: الحكومة ستواصل خلال السنة الأخيرة من ولايتها تنزيل الأوراش الاجتماعية كما يريدها جلالة الملك    محكمة فرنسية تفرج عن مهاجرة مغربية رفضت الترحيل رغم وضعها غير القانوني    منسقة أممية تتفقد المينورسو بتندوف    الحكومة حققت حصيلة إيجابية في سياق دولي مضطرب وفي ظل ظروف مناخية صعبة (أخنوش)    الأخضر يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    900 مليون يورو من الفواكه والخضر المغربية تصدر نحو أسواق إسبانيا    لماذا يتفادى الركراكي مواجهة المنتخبات القوية..؟    افتتاح مرحلة ما قبل البيع لتذاكر مونديال 2026 (فيفا)    الكتب المدرسية المستعملة .. ملاذ الأسر لتخفيف عبء الدخول المدرسي    سلا: مصرع جانح بالرصاص بعد اعتدائه على شرطي    تفاصيل اغتيال كيرك المؤيد لترامب ونتنياهو بالرصاص    مهرجان بلجيكي يلغي عرضا لأوركسترا ألمانية بسبب قائدها الإسرائيلي    دي ميستورا يعري عورة الجزائر و ينسف مزاعم الحياد التي يجترها وزير خارجيتها عطاف        لامين يامال: "أحلم بالفوز بعدة كرات ذهبية"    رونالدو يثير الجدل بمتابعته مؤثر مسلم يقدم محتوى تعريفي عن الإسلام    لقجع يصدم خصوم الحاج أبرون ويحفظ مصداقيته أمام حملة تشكيك في طريق عودته لرئاسة المغرب التطواني    وزراء يؤكدون أن مشروع "AYA" خطوة للمغرب نحو تفعيل استراتيجيته الصناعية وتعزيز سيادته الغذائية    استغلال سيارات أجرة بطنجة لوثيقة تسعيرة مزورة تجرهم للمساءلة القانونية        كيوسك الخميس | 40 دولة من مجلس حقوق الإنسان تجدد دعمها لمغربية الصحراء    أخنوش: حسابات سياسية عطلت تحلية المياه لعشر سنوات    "حيازة الكوكايين" يوقع مروجا للمخدرات في قبضة درك إساكن        مقتل طفل وإصابة آخرين جراء اقتحام سيارة حضانة قرب تورونتو بكندا    ارتفاع طفيف للذهب وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية    المغرب يقود النقاش الإقليمي حول مستقبل الفضاء الأورو–متوسطي        طيارون يقرون بميلهم المتزايد إلى أخذ قيلولة أثناء الرحلات الجوية    الصين تفرض عقوبات على "ريد نوت" بسبب محتويات "تافهة" و"سلبية"        مليلية .. اعتقال بارون مخدرات مطلوب من المغرب باربع مذكرات بحث دولية    الدوري المغربي ينطلق بطموحات جديدة    الصين تكشف عن مخطط لتسريع تكامل الذكاء الاصطناعي مع قطاع الطاقة    معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات (CIFTIS) هذا العام.. القطاع السياحي والثقافي في قلب اهتماماته    بطولة انجلترا: الاصابة تبعد الدولي المصري مرموش عن ديربي مانشستر    هشام العلوي: الأجهزة الأمنية في المغرب تجاوزت صلاحياتها.. ودور الملكية في أي انتقال ديمقراطي يجب أن يكون أخلاقيا    أخنوش: حصيلة إعادة الإعمار بعد الزلزال مشرفة... ولم يعد إلا عدد قليل في الخيام    أخنوش: أنا "فرحان" لأنني لن أشرف على الانتخابات المقبلة    نحن جيل الذاكرة الحية    الفيلم المغربي "وشم الريح" يتوج بجائزة في مهرجان قازان الدولي    الزاوية الكركرية تحتفي بإصدارات الشيخ محمد فوزي الكركري    حسام أمير يعيد إحياء "حكّام الرجال" بأسلوب معاصر                بعد جدل طلاقها .. سكينة بنجلون تطلق نداء عاجلا لحسن الفذ    188 مليون طفل ومراهق يعانون السمنة .. والأمم المتحدة تحذر    دراسة: أسماك الناظور ملوثة وتهدد صحة الأطفال    دراسة: أسماك الناظور ملوثة بعناصر سامة تهدد صحة الأطفال    باقبو الفنان الذي ولج الموسيقى العالمية على صهوة السنتير.. وداعا    تلميذ يرد الجميل بعد 22 سنة: رحلة عمرة هدية لمعلمه    1500 ممثل ومخرج سينمائي يقاطعون مؤسسات إسرائيلية دعما لغزة    أجواء روحانية عبر إفريقيا..مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تحيي المولد النبوي        أمير المؤمنين يصدر أمره إلى المجلس العلمي الأعلى بإصدار فتوى شاملة توضح للناس أحكام الشرع في موضوع الزكاة    الملك محمد السادس يأمر بإصدار فتوى توضح أحكام الشرع في الزكاة    المجلس العلمي الأعلى يعلن إعداد فتوى شاملة حول الزكاة بتعليمات من الملك محمد السادس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرَّايْسْ زْبَالِيَاطُو
نشر في أكورا بريس يوم 12 - 10 - 2011

الذاكرة الجماعية للمغاربة تعطي لِلَّذي يكثر من الزلات تسمية “بوزبايل” وبوزبايل كلمة غير عربية بل هي دخيلة على المعجم العربي وآتية من اللغة الإيطالية ومشتقة من كلمة “زبالياطو” التي تعني صاحب الزلات التي لا تنقطع، وهو حال العدالة والتنمية الذي وضع نصب عينيه رئاسة الحكومة، وهذا حقه وحق كل حزب سياسي غير أن أسلوب الوصول إلى الهدف الذي حددته قيادة العدالة والتنمية بالانقضاض على الحكومة هو المعيب، حزب العدالة والتنمية بقيادة زبالياطو وللوصول إلى هدفه من الناحية النظرية فهو مطالب بأن يحتكم إلى أحد خطين
- الخط الديمقراطي الذي يفترض الحصول على المساندة الشعبية ليس للحصول على الأغلبية بل فقط للحصول على صفة الحزب الأول حتى يتم تنفيذ مقتضيات الدستور لكي يتحمل أحد مسؤوليه رئاسة الحكومة.
- الخط الانقلابي باللجوء إلى وسائل غير ديمقراطية عسكرية أو غير عسكرية من أجل الوصول إلى الهدف في ظل غياب شروط دنيا لنجاح الخيار الثاني ولو على المدى البعيد حتى ولو جند قادة العدالة والتنمية كل قدماء الشبيبة الإسلامية الذين تدربوا في الجزائر وليبيا ولبنان وسوريا وكذا كل قدماء الجهاديين في أفغانستان الذين تدافع عن قضاياهم الخاسرة صحافة وحقوقيي الحزب فإن حزب العدالة والتنمية مجبر بالاحتكام للشعب
حزب العدالة والتنمية يراهن على الحوار مع الدولة حتى تفرش له طريق رئاسة الحكومة من الآن بالورود عوض أن ينزل الحزب أمام الرأي العام ويطرح برنامجه العام الذي يريد أن يحكم به غد المغاربة
على بعد أقل من ثلاثة أشهر من أهم استحقاق انتخابي يرهن مستقبل المغاربة لخمس سنوات قادمة اختار حزب العدالة والتنمية الذي يعتبر نفسه نواة البديل الحكومي المنتظر أن يخاطب المغاربة من خلال حصر مشاكل المغرب في مكونات اللائحة الوطنية وعدد مقاعد مجلس النواب ومن يطبع البطائق الانتخابية ويعلن نتائج الاقتراع، نقطة ضعف الاستراتيجية المعتمدة من طرف الحزب أنه لا زال نخبويا في تعاطيه مع الشأن العام، وأنه لا يملك تصورا واضحا قابلا للتطبيق حول المشاكل الكبرى للمغرب، ففي فرنسا وعلى بعد سنة من الرئاسيات الفرنسية يعيش الرأي العام الفرنسي يوميا مع كبار الشخصيات الساعية إلى الترشيح على وقع تصورهم لملامسة القضايا العامة وفي مقدمتها معالجة الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد العالمي بالإضافة إلى التطبيب، الشغل، الصحة والتعليم، كل أسبوع نجد هذا أو ذاك في النخبة الفرنسية يعقد لقاء داخلي أو عام من أجل طرح تصوره الذي يعكسه الإعلام في بلاده ويكون موضوع نقاش سياسي عميق من طرف المواطنين
الهيئة الناخبة الفرنسية تخضع من الآن لعملية تربية وتحسيس سياسي ممركزة ولها أكثر من عام حتى تتبين الغث من سمين البرامج المطروحة عوض أن تتم المباغتة ببرنامج سياسي لا يملك من الحجية إلا لحية صاحبه.
التوظيف السياسي للحي -من اللحية- رهان خاسر يمكن أن يكون مفيدا مرة أو مرتين ولكنه لا يشكل بديلا لصرامة ووضوح البرنامج الاقتصادي والاجتماعي لأن ما ينتظره المغاربة هو الحلول للمشاكل أما الرهان على الجانب الأخلاقي في الحكامة فهو رهان فيه اغتصاب لإرادة الناخبين فالمرشح لقيادة الحكومة غدا لن يكون الإسلام بل رهط من المسلمين له برامج قد تصيب وقد تخطئ ومن أصاب فلحزبه ومن أخطأ فعليه، لأنه لا يؤدي عملا تطوعيا بل مسؤولية سياسية يتقاضى أجرا عنها ويدبر أمر الناس وفي مقدمته تدبير المال العام، غير أن زبالياطو لا يظهر أنه يريد الديمقراطية ويتصور أنه في حاجة إلى توافق في الكواليس مع الدولة لكي يحكم البلاد بعيدا عن مشروعية وصراع الرأي العام
سر توجه زبالياطو السياسيين أنه يفتقد إلى الأطر ولا يملك تصورا لحل مشاكل المغاربة وحتى خبراء الاقتصاد الذين يتوفر عليهم الحزب وفي مقدمتهم لحسن الداودي نسوا دروس الاقتصاد وعوضوها باللغو السياسي فأصبح الناس لا يميزون بينه وبين الفقيه الحمداوي في الحركة، أن يكون الإنسان حاملا لكتاب الله وعارفا بسنة رسوله لا يجعله بالضرورة مؤهلا لحل مشاكل المغاربة في السكن والتطبيب والنقل والتعليم لأن الإشكال في المغرب الآن هو إيجاد الحلول وليس التأصيل الشرعي للحلول هل هي مواكبة للشرع أو مخالفة له


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.