استكشاف مجالات التعاون بين المتاحف المغربية و الكندية

أجرى رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، يومي الثلاثاء والأربعاء، سلسلة من المباحثات مع مسؤولين بالعديد من المتاحف بمونريال، تمحورت حول استكشاف مجالات التعاون والتنسيق بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وهذه المؤسسات الثقافية المرموقة بكندا وبأمريكا الشمالية.
وهكذا، أجرى قطبي مباحثات مع ناتالي بونديل، مديرة ومحافظة متحف الفنون الجميلة بمونريال، وألكسندر تايليفير، رئيس مجلس إدارة متحف الفن المعاصر بمونريال، وفرانسين لولييفر المديرة العامة لمتحف الآثار والتاريخ بهذه المدينة، تمت خلالها بحث فرص التعاون وسبل تعزيز المبادلات الثقافية بين المغرب وكندا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مهدي قطبي أن هذه المباحثات مكنت من إرساء أسس تعاون واعد بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وهذه المؤسسات، كما شكلت مناسبة لإطلاع محاوريه على الأوراش الثقافية الكبرى المفتوحة بالمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أفق إقامة شراكة مربحة للجميع بين المؤسسات الثقافية والمتاحف بالبلدين.
وأضاف أن هذه المباحثات كانت "مثمرة"، حيث أن المسؤولين عن هذه المتاحف عبروا عن رغبتهم في إقامة علاقات تعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف في العديد من المجالات، معبرين عن إعجابهم بغنى الفن والثقافة المغربيين العريقين والأصيلين.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن مديرة متحف الفنون الجميلة بمونريال، ناتالي بونديل، عبرت عن استعدادها التام لتعزيز التعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، لاسيما بعد توقيع اتفاقية شراكة ستكون مفيدة للطرفين وللبلدين.
وأكد قطبي أنه بحث مع رئيس مجلس إدارة متحف الفن المعاصر بمونريال، ألكسندر تايليفير، إمكانية تنظيم تظاهرات فنية للتعريف ونشر التنوع الثقافي المغربي في الحاضرة الكندية، مضيفا أن تايليفير أعرب عن استعداداه لاحتضان معارض للتعريف بالرسم والفن التشكيلي المغربي لدى الكنديين.
من جهة أخرى، ذكر رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف أن لقاءه مع المديرة العامة لمتحف الآثار، لوليفير، تمحور على الخصوص حول التنمية والمحافظة وترميم الأعمال الفنية، لا سيما وأن المغرب يتوفر على تشكيلة هامة وبقيمة عالمية عالية، مشيرا إلى أن المملكة ترغب في الاستفادة من تجربة المتحف المونريالي في مجال التكوين، في أفق إحداث متحف للآثار وعلوم الأرض قريبا بالرباط.
وخلص إلى أن "هذه المبادلات والشراكات التي نحن بصدد إقامتها مع كندا تفتح آفاقا واعدة من أجل تعاون نموذجي ومتنوع مع المتاحف المرموقة بهذا البلد الواقع بمنطقة أمريكا الشمالية".