شهد رواق المغرب في الدورة 13 لمعرض الأسفار "موندو أبرو" ، الذي تم افتتاحه أمس السبت بلشبونة، إقبالا كبيرا من الزوار الراغبين في اكتشاف غنى العرض السياحي للمملكة وتنوعه. وقد تم تنسيق الرواق المغربي، الذي أقامه المكتب الوطني المغربي للسياحة على مساحة عرض تبلغ 150 متر مربع، ليكون منسجما مع ألوان المملكة وروائحها وتقاليدها. ويمنح الرواق، المزين ببوسترات عملاقة تبين جمال وتنوع المواقع الطبيعية وجمال الحواضر، للزائرين أيضا فرصة التعرف عن قرب على مزايا البلد ، وذلك في أجواء الضيافة المغربية المعروفة. وفي فضاء تشتد فيه المنافسة بين أزيد من 227 عارض و644 مهني، استطاع الرواق المغربي جذب الجوع بفضل تنشيط غني بحضور نقاش على النحاس وواشمة بالحناء ومجموعة للموسيقى الكناوية. وأفاد مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في لشبونة، عبد اللطيف عشاشي، أن المغرب، الذي يحضر هذا المعرض منذ أربع سنوات متتالية، باع في 2014 حوالي 1500 برنامج رحلة كاملة في طرف اليومين اللذين انعقدت فيهما هذه التظاهرة، معربا عن الأمل في تجاوز هذا العدد خلال هده الدورة. وأضاف عشاشي أنه لتحقيق هذا الهدف قرر المكتب هذه السنة أن يجهز الرواق بأربعة شبابيك للبيع موجهة بشكل مباشر للزائر من أجل منحه فرصة شراء أكثر سهولة بدل أن يتوجه إلى الشبابيك العادية التي تقع خارج بهو المعرض . وأوضح أن هذا الإجراء الجديد يهدف إلى الاتصال المباشر مع الزبون مع عرض واضح للمؤهلات السياحية المغربية لدى الجمهور الواسع بهدف التأثير على قرار الشراء قريبا من شبابيك البيع، مضيفا أن هذا بدأ يعطي ثماره بتدفق كبير للجمهور منذ الساعات الأولى من افتتاح التظاهرة. وأشار السيد عشاشي إلى أن المكتب هو أيضا في طريقه لمفاوضة المنظمين حول إمكانية أن يكون المغرب البلد الضيف في الدورة المقبلة، مضيفا أن هذا يتطلب بطبيعة الحال الرفع من عدد شبابيك البيع وبرامج رحلات كاملة متمحورة حول وجهة المغرب. وفي ما يخص الوجهات الأكثر نجاحا، اشار المسؤول إلى أن هناك طلبا كبيرا على السعيدية التي يختارها البرتغاليون بالدرجة الأولى، بسبب تأمين طائرة (شارتر) منذ سنوات رحلات إليها خلال فترة يونيو – شتنبر، علاوة على الوجهة الرئيسية مراكش، والمدن الحواضر والصحراء. ومن جهة أخرى، تحدث مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة عن إمكانية إقامة شراكة جديدة مع "أبرو"، يقوم على تسويق وجهة المغرب إلى البرازيل من خلال 17 وكالة أسفار يتوفر عليها هذا المنعش السياحي في هذا البلد الأمريكي اللاتيني. وذكر بأنه منذ أربع سنوات ، قام "موندو أبرو" بتغيير في بنيته التنظيمية وركز على أمريكا اللاتينية وخاصة البرازيل. يشار إلى أن هدا المعرض المتخصص في الأسفار، الذي يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع، هو أرضية مهمة للقاءات بين المهنيين المعنيين بتمية السياحة ومناسبة للشركاء لتنسيق قدراتهم على البيه وتعزيز آفاق تطوير الوجهات الجديدة. ويفرض معرض "موندو أبرو"، الذي يزوره أزيد من 120 ألف شخص ويحقق 10 آلاف من المبيعات و30 ألف من التسبيقات خلال اليومين التي ينظم فيهما، نفسه في كل سنة في مجال الارتقاء بالسياحة في البرتغال. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)