من المقرر أن يتم يوم 31 ماي الجاري بكنيس لاروكيت بباريس، تكريم حاييم زفراني (1922-2004) المستكشف، الذي لا يكل ولا يمل، للذاكرة اليهودية العربية. ويندرج هذا التكريم في إطار استمرارية معرض (المغرب المعاصر)، الذي نظم من 15 أكتوبر إلى 25 يناير 2014 بمعهد العالم العربي بباريس، حيث أنجز الفنان التشكيلي والشاعر وعالم الاجتماع مصطفى صحا ، بورتريه لحاييم زفراني؛ باعتباره مؤرخا ومفكرا مرجعيا للتنوع البنيوي والتعدد الثقافي المؤسس للمجتمع المغربي منذ نشأته.
ويؤكد مصطفى صحا أن حاييم زفراني لم يتوقف طيلة حياته، ومن خلال أبحاثه العلمية، عن العودة إلى المنابع من أجل التأسيس لذاكرة المستقبل. يذكر أن حاييم زفراني؛ وهو مؤرخ فرنسي من أصل مغربي، مختص في ثقافة السفرديم والعلاقات بين اليهود والعرب، أنجز 15 مؤلفا وكتب أزيد من 150 مقالا حول اليهود بأرض الإسلام وخاصة في المغرب. كما كان حاييم زفراني، الحاصل على دكتوراه في العلوم الإنسانية وأخرى في الدراسات الشرقية، عضوا بمعهد الدراسات السامية بكوليج دوفرانس، وعضوا بلجنة الإشراف على مجلة (آفاق مغاربية)، وعضوا مراسلا لأكاديمية المملكة. واشرف على قسم اللغة العبرية والحضارة اليهودية بجامعة باريس الثامنة، التي أصبح أستاذا بها. وسيتم خلال التكريم تقديم شهادات لزوجة الراحل حاييم زفراني، وأيضا لمصطفى صحا الذي سيقدم بالمناسبة مؤلفه الجديد "حاييم زفراني مفكر التنوع المغربي". يشار إلى أن الفنان التشكيلي مصطفى صحا احتفى بثلاثة من أعلام الثقافة المغربية؛ هم ادريس الشرايبي وادمون عمران المالح ومحمد لفتح، عبر إنجاز بورتريهات عنهم، ومن خلال اعتماد تقنية وجمالية غير مسبوقة بمعرض (المغرب المعاصر) بمعهد العالم العربي بباريس.
