انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان الضحك باكادير بتكريم الفنانة الكبيرة أمينة رشيد

وسط حضور جماهيري غفير بفضاء مسرح الهواء الطلق بعاصمة سوس، انطلقت مساء الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الضحك بأكادير، تحت شعار "أكادير للفرح"، وذلك بمشاركة عدد من الأسماء الوازنة على الساحة الفنية الكوميدية الوطنية والعربية.
وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره والي جهة سوس ماسة درعة ونشطه الصحافي بالقناة الثانية صامد غيلان والفنان كمال كاظيمي المشهور ب«حديدان» بتكريم الفنانتين المغربية أمينة رشيد، تتويجا وتقديرا لمسارها الفني الكبير الحافل بالعطاء في المجال السينمائي والتلفزيوني الذي يغلب عليه الطابع الكوميدي.
وبخصوص هذا التكويم، قالت رشيد التي كانت مرفوقة بزوجها الإعلامي الكبير عبد الله شقرون في كلمتها، أنها «سعيدة وفخورة بتتويج مشوار الفني في مهرجان اكادير، الذي أبى إلا أن ي»، متمنية الاستمرار للمهرجان والمزيد من التألق».

ومن بين الأعمال الناجحة للممثلة المقتدرة «البحث عن زوج امراتي» لمحمد عبد الرحمان التازي سنة 1993 و «للا حبي» لنفس المخرج سنة 1996 و «مصير امرأة» لحكيم نوري سنة 1998 و «زنقة القاهرة» لمحمد عبد الكريم الدرقاوي سنة 1998 و «فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت» لحكيم نوري سنة 2000 و «قصة وردة» لمجيد الرشيش سنة 2000 و «فيها الملح والسكر أو ما زال ما بغاتش تموت» لحكيم نوري سنة 2005 و «ملائكة الشيطان» لأحمد بولان و«القلوب المحترقة» لأحمد المعنوني سنة 2007 و «فيها الملحة والسكر» لسهيل وعماد نوري سنة 2012 .
وعرف اليوم الأول من هذه الدورة، التي تمتد فعالياتها إلى غاية 23 غشت الجاري، تقديم كشكول غنائي من قبل فرقة عبيدات الرمى التي تفاعل معها الجمهور السوسي وزوار مدينة أكادير السياحية، كما أدى النجم الشعبي المغربي الحاج عبد المغيث حفل فني رائع لقي استحسان كثيرين، ليليه تقديم عرض ساخر للمرة الأولى باكادير، للفنان سعيد الناصيري تحت عنوان « هل تتكلم الانجليزية»، الذي يتمحور حول فضح مختلف أوجه الفساد في قالب كوميدي، حيث انتقد عمل الحكومة في قطاعات متعددة واستنكر الزيادات في أسعار بعض المواد الاستهلاكية، كما وجه انتقادات لاذعة للتلفزيون على رداءة بعض البرامج والأعمال الفكاهية، فضلا عن فيلم نبيل عيوش «الزين للي فيك» الذي نال نصيبه من الانتقاد.
الفن الكوميدي الأمازيغي سيكون حاضرا أيضا خلال هذه الدورة التي تنظم بفضاء مسرح الهواء الطلق، من خلال مجموعة من الأسماء الفنية البارزة في عالم الفكاهة الأمازيغية.
ويتخلل المهرجان الذي يسهر علي إدارته حفيظ ادحموش، تقديم عرضين مسرحيين "ساعة مبروكة"، لفرقة المسرح الوطني، ومسرحية "ميعادنا لعشا" للفنانة دنيا بوتازوت والفنان عزيز حطاب.
ومن جملة الفنانين الذين نشطوا برنامج هذه التظاهرة الفنانان المصريان محمد هنيدي وهاني رمزي والفكاهي سعيد الناصري وحنان الفاضلي والفنان الجزائري عبد القادر السيكتور، إضافة إلى نجوم الكوميديا الشباب مثل رجاء رشيد رفيق وعبد العالي المهر المعروف فنيا ب«طاليس».

هشام الفرجي