بعد أن ذاقوا درعا من الوعود الواهية التي تلقوها من كل من المكتب الوطني للكهرباء و ولاية بني ملالخنيفرة لحل مشاكلهم العالقة .خرج صباح أول أمس الثلاثاء ،العشرات من ساكنة أحياء بوعشوش و الصومعة ببني ملال في مسيرة إحتجاجية على الإرتفاع الصاروخي لفواتير الماء و الكهرباء. المحتجون الذين جابوا عددا من الأحياء بالمدينة وصولا إلى ولاية جهة بني ملالخنيفرة رفعوا عددا من اللافتات حملوا من خلالها المكتب الوطني للماء و الكهرباء مسؤولية تضخيم فواتير الكهرباء بصفة غير مستساغة خاصة في الآونة الأخيرة ،وهو ما أثقل كاهلهم و أنهك جيوبهم بمصاريف لا طاقة لهم بها. المسيرة الإحتجاجية تعد الثانية من نوعها في ظرف يومين بعد مسيرة مشابهة نظمتها يوم الإثنين الماضي ، ساكنة حي الصومعة بمقر الملحقة الثامنة ،مرورا بالمقر الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء ببني ملال. إلى ذلك فتحت ولاية جهة بني ملالخنيفرة مفاوضات مباشرة مع ممثلي المحتجين، في محاولة لرأب الصدع و الإستماع لمطالبهم في أفق العمل على حلها في أقرب وقت ممكن ،هذا وعلمت جريدة "الأحداث المغربية" من مصادر متطابقة أن المحتجين منحوا المكتب الوطني للكهرباء من خلال ولاية الجهة فرصة أخيرة للاستجابة لمطالبهم قبل أن ينهجوا خيار التصعيد من خلال تنظيم إعتصامات مفتوحة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن العديد من أحياء مدينة بني ملال خاصة الشعبية منها قد سبقت أن نظمت مسيرات إحتجاجية على إرتفاع فواتير الكهرباء ،وكذا البنيات التحتية المهترئة التي أصبح يتوفر عليها المكتب الوطني للكهرباء ،كانت آخر فصولها الوقفة الشهيرة التي نظمت الشهر الماضي ،والتي أعقبت وفاة طفل يبلغ من العمر سنتين إثر صعقة كهربائية بعد ملامسته لأسلاك كهربائية مكشوفة ،وهو ما خلق صدمة هزت الرأي العام المحلي آنذاك. عادل المحبوبي