في أول رد فعل على أحداث الشغب الخطيرة التي عرفها ديربي الدارالبيضاء نحت إلترا الوداد "الوينرز" باللائمة على الشرطي المتدرب التي قالت إنه توغل وسط الجماهير وعلى الصحافة التي وصفتها بالارتزاق وعلى عناصر التدخل السريع التي قالت إنهم أتوا من مدن أخرى غير البيضاء ولم يرد في البلاغ الذي نشرته الوينرز في صفحتها في الفيسبوك أي عبارة تدل على نقد ذاتي أو حتى على تحمل ولو صغير لمسؤولية الأحداث اللارياضية التي تابعها الرأي العام المغربي وتعامل معها باستياء كبير لأنها مست الرياضة في عمقها وأظهرت وجها قبيحا وخطيرا للغاية لعدد كبير من الجماهير الرياضية المحسوبة على الرجاء والوداد لنتابع بيان الوينرز في موضوع فتح بالكاد ويبدو أنه ستكون له تداعيات خطيرة للغاية في المستقبل بعد نهاية مباراة الديربي ، حدث انفلات أمني أعقبه بعض الأحداث اللارياضية والتي نعلن من منبرنا هذا أننا نرفضها ونندد بها ونشجبها ونتمنى أن لا تتكرر في المستقبل. إن ما وقع من شغب ، إنما هو بالأساس مرآة لبعض الظواهر والمشاكل التي يتخبط فيها مجتمعنا ، والتي تعذر على وينرز 2005 أن تتصدى لها وتعالجها بمفردها. إن ما وقع من شغب يتحمل مسؤوليته عدة أطراف إلى جانب جمهور الفريقين ، ولعل الطرف الأبرز هم ذلك الشرطي المتدرب الذي توغل وسط الجماهير وظل يضرب بعشوائية ما نجم عنه ردة فعل تلك الجماهير ، وكذلك همجية القوات المساعدة في إخراج الجماهير. ولتأكيد ما قلناه ، فلنعد جميعا إلى المقابلات السالفة في مركب محمد الخامس وحتى في التنقلات ، لم يقع فيها قط أي انفلات مشابه، وهذا إن دل فإنما يدل على شيء وهو: أن أمن البيضاء صار متمرسا ومحترفا في سياسته ونهجه وتعامله مع الجماهير ، في حين أن قوات التدخل السريع التي سخرت لتأمين مباراة الديربي والقادمة أساسا من مدن أخرى تنقصها الخبرة اللازمة والسياسة الحكيمة في التعامل مع مباراة بهذه الحساسية وجماهير بهذا العدد. إن من يحمل الوينرز مسؤولية ما وقع ، هو مجرد حاقد أو حاسد على هذه المجموعة التي رفعت علم البلاد عاليا وألجمت أفواه أعداء الوحدة الترابية ، والتي لطالما سوقت للمملكة خارجا ، وأعطت صورة براقة عن الجماهير والتشجيع في بلادنا بحكم أنها قاطرة الجماهير وقدوتها. وعلى الرغم من كل هذه الأباطيل والأقاويل فسنستمر في تشجيع فريقنا وسنواصل اشتغالنا في صمت من أجل تشريف جمهور الوداد وتشريف الوداد وأيضا تشريف البلاد. وإن نسيتم فسنذكركم أننا أول مجموعة نهجت عقلية إسلامية ودعت إليها وتحاول تلقينها وزرعها في أوساط أعضائها لإبعادهم عن كل ما هو مسيء للأخلاق ، فصرنا ننوب عن المدارس ودور الشباب في تكوين شباب طموح ، له أمل في الحياة ، و له قدرة على التفكير والإبتكار والإنتاج ، والذي حتما سيستفيد منه الوطن في المستقبل. وفي النهاية : نقول لصحافة الإرتزاق ولعشاق الصيد في الماء العكر ، أن قافلتنا ماضية ، لن يضرها افترآؤكم ، وندرك تماما أن "صومعة" الديربي الهزيلة كان لابد لها من "حجام".. و نحن وينرز 2005 ولسنا حجامين.2005 وينرز 2005